أخبار

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يهاجم نتنياهو ويصفه بـ«الفاشل والمحطم معنوياً»

نتنياهو وأولمرت

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ووصفه بالفاشل والمحطم معنوياً، مؤكداً أن حكومة الحرب تفتقر للتفكير الرصين.

وقال أولمرت في مقابلة مع النسخة الأوروبية من مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، اليوم (الأربعاء): نتنياهو في حالة انهيار عصبي حالياً، في سعيه إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي من هجمات 7 أكتوبر الماضي، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى انحراف إسرائيل عن مسارها من الناحية الاستراتيجية.

وشدد أولمرت على أن تكون الأولوية للتفاوض مع المجتمع الدولي على حل نهائي بما يشمل العودة إلى المحادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية، بدلاً من إعادة الزمن إلى الوراء نحو الإشراف العسكري الكامل على غزة، مضيفاً: «نتنياهو أصابه الخوف، لقد تحطم معنوياً، هذا أمر مؤكد، أعني أن أمراً مروعاً حدث له».

وأشار إلى أن نتنياهو كان يعمل طوال حياته في ظل ادعاء كاذب بأنه سيد الأمن، لكنه سيد الهراء، مشدداً بالقول: كل دقيقة يقضيها نتنياهو رئيساً للوزراء يشكل فيها خطراً على إسرائيل، وأنا أعني ما أقول، وأنا على يقين بأن الأمريكيين يرون أنه في وضع سيئ.

ولفت إلى أنه ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة، محذراً من أن صبر الحلفاء الغربيين على إسرائيل بدأ في النفاد بسبب إخفاق نتنياهو ووزرائه في وضع خطة واقعية لما يجري، مهاجماً حكومة الحرب الإسرائيلية التي قال إنها «تفتقر إلى التفكير الرصين».

وأضاف أولمرت: «إذا قدمت إسرائيل اقتراحاً جدياً بشأن التفاوض على إقامة دولتين، فسيكون لذلك تأثير كبير على المجتمع الدولي، وسيمنحنا مزيداً من الوقت لتحقيق أهداف عملياتنا العسكرية، وسيكون له تأثير على الرأي العام في الدول الغربية، وفي وسائل الإعلام، وسيظهر أن إسرائيل تلتزم بفعل شيء لم ترغب في فعله في الأعوام الـ 15 الماضية؛ لذا، يُمكن تحقيق شيء إيجابي من كل ذلك. لكننا لا نفعل ذلك، ولا أحد يريد التفكير في ذلك. لا أحد يريد أن يوضح ذلك، ولا أحد يريد أن يقول ذلك».

ويرى أولمرت أن المشكلة الأساسية تكمن في أن نتنياهو يتعرض لضغوط من جميع الجوانب، وتركيزه منصب على منع الإطاحة به من منصبه في اليوم الذي تتوقف فيه الحرب، وربما قبل ذلك، مضيفاً: «يتوقع منه الآن أن يتحدث عن المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة، وهو ليس على يقين بأنه سينجو سياسياً من هذه المرحلة».