أخبار

السعودية تستضيف قمتين عربية وإسلامية لوقف التصعيد وإيجاد حل للأزمة

المملكة تجمع القادة العرب والمسلمين لبلورة موقف موحد من الطريق لـ«حل الدولتين»

«عكاظ» (لندن، سنغافورة، الرياض، واشنطن، بروكسل)، وكالات (غزة، تل أبيب) OKAZ_online@

تتحرك المملكة بمسؤولياتها تجاه المنطقة والعالم، من خلال عقد قمتين في العاصمة الرياض، للبحث في سبل وقف التصعيد في قطاع غزة، وتوفير الحماية المطلوبة للمدنيين الفلسطينيين، في أتون استمرار الجحيم الإسرائيلي، الذي يكاد يمحو غزة من الوجود. وأكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في سنغافورة أمس، أن الرياض ستستضيف ثلاث قمم منفصلة؛ إحداها للدول العربية، وأخرى عربية-أفريقية، والثالثة لدول التعاون الإسلامي. وأوضح أن السعودية تهدف من وراء هذه الدبلوماسية إلى الدفع باتجاه حل سلمي لأزمة المنطقة، بقيادة السعودية. وأعلن بيان لاحق لوزارة الخارجية السعودية أمس، أنه بعد التنسيق مع أمانة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي؛ وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية-الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي، تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية-الأفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً. وأوضح الفالح، في منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد، في سنغافورة أمس، أن المحادثات في شأن التطبيع مع إسرائيل لا تزال على الطاولة، لكنه قال إنها ظلت على الدوام تتوقف على التوصل إلى ممر يفضي إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية. ومن الواضح أن انتكاسة الشهر الماضي أبانت أن السعودية ظلت متمسكة بأن حل النزاع الفلسطيني يجب أن يكون جزءاً من تطبيع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط». وقال: لقد حُرم الفلسطينيون من حقوقهم الأساسية، وحقهم في إقامة دولتهم، والتعايش السلمي. وقد حان الوقت لاستخدام هذا الوضع المرعب لتحقيق ذلك والتوصل إلى حل. وأوضح الوزير السعودي، أن الغرض من القمم التي سترعاها القيادة السعودية في الرياض، هو «حتمية أن تعمل دول الشرق الأوسط تجاه رفاهية الشعوب والاقتصاد». وواصلت إسرائيل وحشيتها أمس في قطاع غزة، مع دخول حربها ضد الفصائل الفلسطينية شهرها الثاني، ضاربة عرض الحائط بالنداءات والمناشدات لوقف القتال لأغراض إنسانية. وقال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه توغل في شمالي القطاع، وبدأ يهاجم الأنفاق التي تنطلق منها حماس. وقال رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهودا أولمرت، لموقع بوليتيكو الإخباري الأوروبي أمس، إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ«الانكسار»، يسيء تقدير حساباته بشأن غزة. ووصف نتنياهو بأنه «مدمّر عاطفياً جراء الإخفاقات الخطيرة في الأمن الوطني. وهو يخطئ التقدير حالياً بالاستعداد لتولي السيطرة الأمنية على غزة لأجل غير مسمى». واعتبر أولمرت، أن نتتياهو يعاني حالياً من «انهيار عصبي». وزاد أن خوفه من طرده من السياسة يعني أن إسرائيل الآن تمضي في الاتجاه الخاطئ إستراتيجياً. وشدد على أن المسار السليم يتمثل في التفاوض مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي، يشمل العودة إلى محادثات بشأن قيام دولة فلسطينية. وستعقد قمتا الرياض العربية والإسلامية خلال نهاية الأسبوع القادم. وأكد موقع إخباري إيراني قريب من السلطات الإيرانية، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيحضر قمة الرياض الإسلامية. وستكون أول زيارة بهذا المستوى الرفيع للمملكة منذ استئناف البلدين علاقتهما الدبلوماسية في مارس الماضي. ورفض وزير الخارجية الأمريكي، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع في طوكيو أمس، قرار نتنياهو احتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة. وقال إن الواقع يشير إلى أنه ستكون ثمة حاجة إلى «فترة انتقالية». وشدد على أنه يتحتم أن يكون للشعب الفلسطيني دور مركزي في حكم غزة والضفة الغربية.

40 % من الأمريكيين: ردُّ إسرائيل مفرط

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الليل قبل الماضي، أن الرئيس جو بايدن متمسك برأيه القائل بأن قيام إسرائيل بإعادة احتلال غزة ليس القرار الصائب. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أمس: «إن إسرائيل ليست راغبة في فرض إدارة مدنية على غزة بعد تدمير حماس». وأضاف: إسرائيل تريد نقل مسؤولية إدارة القطاع إلى تحالف دولي، يشمل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول ذات الغالبية المسلمة، أو للقادة السياسيين المحليين في غزة. وفي لندن، أدى رفض زعيم حزب العمال البريطاني المعارض سير كير ستارمر المطالبة بوقف النار في غزة إلى استقالة وزير الإصلاح الإداري في حكومة الظل العمالية عمران حسين، إلى إعلان استقالته احتجاجاً. وقال حسين: إنه يحترم زعيم الحزب، لكنه يريد أن يكون طليقاً من أي قيد ليطالب بوقف النار في غزة. وذكر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أمس أن 40% من الأمريكيين يعتقدون أن رد إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر الماضي مفرط أكثر مما يلزم. وفي برشلونة، أعلن اتحاد عمال الميناء رفضهم تحميل أي معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.