أخبار

القمة السعودية الأفريقية تدعم الاستقرار وحل النزاعات في القارة السمراء

أسّست لشراكة مثمرة في مختلف المجالات

«عكاظ» (الرياض) okaz _online@

تعزز المملكة من خلال القمة السعودية الأفريقية التي تعقد اليوم في الرياض دورها المحوري في مساندة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات ومحاربة الجماعات الإرهابية والتطرف وتحسين القدرات الأمنية للدول الأفريقية.

واستشعارًا للمسؤولية تجاه الدول العربية والأفريقية، وحرصًا على مصالح شعوبها، دعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات في القارة الأفريقية، مما أثمر عنها توقيع اتفاق جدة التاريخي للسلام بين إثيوبيا وإرتريا.

وتتطلع المملكة أن تعزز (القمة السعودية الأفريقية)، الجهود الدولية الرامية لإيجاد حلول مبتكرة تساعد دول القارة الأفريقية على استغلال ثرواتها ومقدراتها الذاتية، بما يُعظم الأثر الإيجابي لاستثمارات المملكة ومشاريعها التنموية في الدول الأفريقية على اقتصاد ومجتمعات هذه الدول، ويسهم في خفض نسبة البطالة والفقر، وتعزيز شراكة المملكة والدول العربية مع دول القارة الأفريقية.وتعكس هذه الاستضافة حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على تطوير شراكات المملكة الدولية، بما يخدم أهدافها السياسية والاقتصادية والتنموية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز العلاقات مع دول القارة الأفريقية ونقلها إلى آفاق أرحب والتأسيس لشراكة مثمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتأتي هذه القمة امتداداً لاستضافة المملكة هذا العام لقمم واجتماعات وزارية مع عدد من التكتلات الدولية، منها القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، والقمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان، والاجتماع الوزاري العربي مع دول الباسفيك، أسهمت في إبراز دور المملكة القيادي على المستويين الإقليمي والدولي.

ويعود تاريخ العلاقات السعودية الأفريقية لعقود طويلة، تنوعت فيها صور الروابط والتلاقي في جوانب مختلفة، مليئة بالمواقف المشهودة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.

وتوثيقًا للعلاقات بين المملكة مع دول القارة الأفريقية نظرًا لأهميتها الجيوسياسية، تأسست 16 لجنة مشتركة ومجلسا تنسيق و7 مجالس أعمال، إضافة إلى إبرام أكثر من 250 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتؤدي المملكة دورًا محوريًا في مساندة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات ومحاربة الجماعات الإرهابية والتطرف وتحسين القدرات الأمنية للدول الأفريقية.

كما أثمر دعم ولي العهد عن استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في السودان، بجدة، بهدف الوصول لاتفاق سياسي يحقق الأمن، والاستقرار، والازدهار للسودان وشعبه الشقيق، حيث استضافت المملكة في جدة مايو 2023م، ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم، وقد حثّت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.

وحرصًا على استقرار الدول الأفريقية، أعربت المملكة عن بالغ القلق حول تطورات الأحداث الجارية في جمهورية النيجر وجمهورية الجابون، وتداعياتها على أمن القارة الأفريقية والسلام العالمي، داعية الجميع إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصالح الوطنية العليا، كما تؤكد حرصها الحفاظ على مصالح الشعب الليبي الشقيق وعلى مكتسباته الوطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.

ولدور المملكة المحوري في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في الدول الأفريقية، وحرصًا من رئيس مجلس الوزراء على دعم اقتصاد دول القارة الأفريقية، أطلق صندوق الاستثمارات العامة في المملكة عددًا من المشاريع والأنشطة الاستثمارية في الدول الأفريقية في قطاعات (الطاقة، والتعدين، والاتصالات، والأغذية، وغيرها) بإجمالي 15 مليار ريال سعودي، مؤكدًا حرص سموه على أهمية الاستمرار في البحث عن فرص جديدة للاستثمار في القارة الأفريقية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبرز اهتمام المملكة البالغ بمستقبل القارة الأفريقية ودولها وشعوبها، من خلال مشاركة ولي العهد في قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا التي اُقيمت في باريس 2021م.