سياسي فلسطيني: قمة الرياض رسالة للعالم بوقف ممارسات إسرائيل بقطاع غزة
مؤكداً أن نتائجها يترقبها الشارع العربي
الجمعة / 26 / ربيع الثاني / 1445 هـ الجمعة 10 نوفمبر 2023 16:36
محمد حفني (القاهرة)
يعول سياسيون فلسطينيون على أهمية القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها الرياض غداً (السبت) من أجل التوصل إلى رأي عربي موحد إزاء التصعيد الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يعاني من قصف جوي متواصل من قبل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، فضلاً على أهمية الدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات.
من جانبه شدد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد الحرازين، على أهمية قمة الرياض العربية، كونها ستسهم في تنسيق المواقف العربية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يحدث بالأرض الفلسطينية من جرائم يرتكبها الاحتلال، إضافة إلى صياغة موقف عربي موحد تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً أن القمة جاءت لتحمل رسالة للعالم بأسره، خصوصا الدول الداعمة لدولة الاحتلال، بأنه من غير المقبول ما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات، وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، والقمة ستوصي بمزيد من الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
وأشار الدكتور الحرازين لـ«عكاظ» إلى أن ملف القضية الفلسطينية سيكون المسيطر على تلك القمة، التي يترقب الشارع العربي بأكمله نتائجها لتطبيقها على أرض الواقع، مبيناً أن ملفات القمة بشأن «قضية العرب» سيكون العمل على وقف إطلاق النار الفوري، وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية والطبية بشكل متدفق، بعيدا عن الاشتراطات والمعوقات الإسرائيلية، والعمل على خلق أفق سياسي يستند لحل الدولتين لإنهاء الصراع القائم، ومعالجة القضية من جذورها، وهي جميعها ملفات تتطلب موقفاً عربياً موحداً وضاغطاً على الإدارة الأمريكية، التي بيدها صنع القرار بخصوص الأزمة الفلسطينية برمتها، ومطالبة المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ذلك، مع ضرورة توجيه رسالة للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات بحق قادة الاحتلال على الجرائم التي قاموا بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني.
ونوه السياسي الفلسطيني، أن العرب يمتلكون الكثير من أدوات الضغط والتأثير على صناع القرار الدولي، ومن بين تلك الأدوات سلاح الاقتصاد والدبلوماسية الخشنة، وهي أدوات تصنف كأضعف الإيمان، ولكنها ستؤثر على وقف الحرب على غزة بصفة خاصة، وعلى الأزمة الفلسطينية بصفة عامة، متوقعاً أن تطالب القمة بعقد مؤتمر دولي للسلام يعيد الأمل لحل الدولتين، وهو مطلب عربي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.