كتاب ومقالات

تأزم الحوار.. وصنع المدرج القرار

خالد سيف

التاريخ لا يترك صغيرة أو كبيرة.. جاء من جاء ورحل من رحل.. الاتحاد لا يتوقف على أحد..

جمهوره فقط هم سنده، في الانتصار يحتفلون وفي الانكسار حاضرون بكل قوة، يدعمون ويفندون أسباب التراجع.. ويطالبون بالتصحيح وإصلاح الخلل.. ينتشلون كيانهم من الطريق المنحدرة.. لإعادته إلى المسار الصحيح.. وكل يمارس دوره بعيداً عن شخصنة الأمور والإساءات والتجاوزات.. كل من ينتمي لخدمة الكيان محل تقدير واحترام.. ولكن الأخطاء تراكمت والقرارات التصحيحية تأخرت.. وكان لا بد من وقفة جادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. خاصة وأن الفريق أمامه استحقاقات عديدة على المستوى المحلي والقاري والعالمي.. فريق يمثل الوطن ولم يحظَ بالاهتمام المطلوب من المنظومة الإدارية التي استلمت المهمة، وأخفقت في العديد من جوانب التحضير المهمة فنياً وإدارياً.. لن نقول تقاعست ولكن ربما لنقص الخبرة وجوانب أخرى، بداية من الإعداد إلى مرحلة الاستقطابات والدعم التاريخي الذي لم يستفد منه بالشكل الذي يلبي آمال وتطلعات المدرج، وكذلك المسؤولين الذين يبذلون الوقت والجهد والمال لصناعة كرة قدم سعودية ودوري قوي يضاهي الدوريات العالمية.. نترقب أن تستمر خطوات التصحيح.. وتحديد القرارات والتخلص من أسباب التقاعس.. ولا مهادنة في شرف تمثيل الوطن وصعود قطار الرؤية وتنفيذ برامجها بكل احترافية.. ومن هنا تنطلق أهمية وجود منظومة إدارية متكاملة تشكل مجموعة من الخبرات في مجال الرياضة والاقتصاد والاستثمار، وتلك من أهم عوامل تحقيق النجاحات.. لذلك من المهم تواجد لجنة فنية مختصة ولا يترك الحبل على الغارب وتحت تصرف أفراد يتحكمون في كيان يصرف عليه ملايين الريالات.. وكذلك من الأمور التي تحتاج إلى مراجعة والاستعانة بمختصين للتعامل معها.. مسألة عقود المدربين والمحترفين وما تحمله من بنود تكلف الأندية أموالاً طائلة.. إذا ما وصل الأمر بين الأطراف إلى التعنت والإهمال.. للتنصل من الالتزام والبحث عن الشروط الجزائية الخيالية.. لذلك لا بد من إدراج بنود تتحكم في هذا الهدر..

وكلنا أمل في تشديد الرقابة على الكثير من القرارات الإدارية والفنية في الكيانات الرياضية واللجان التي تدير اللعبة ومحاسبة كل مقصر، ولو وصل الأمر إلى التخلص من المقصرين والمتلاعبين.. ونحمي رياضتنا ومستقبلها المشرق من الجهلاء والمفلسين.