يرأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الخميس)، أول قمة مشتركة بين المملكة العربية السعودية و20 دولة تمثل منظمة «كاريكوم»، التي تضم دول حوض البحر الكاريبي.

وسيكون بجانبه الرئيس الحالي لكاريكوم رئيس وزراء جمهورية دومينيكا روزفلت سكيريت. وتعد قمة الرياض - الكاريبي أحدث تحالف تبنيه السعودية مع دول العالم، في سياق مسعاها الرامي إلى تنويع مصادر دخلها الاقتصادي، بموجب رؤية 2030، التي يرعاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وكانت المملكة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية قمة سعودية - أفريقية، وقمة عربية - إسلامية.

ويعد تكتل كاريكوم أقدم تكتل من أجل التكامل في العالم النامي.

ولديها رؤية إستراتيجية للتنمية يتوقع تحققها بحلول 2025. كما أن لديها سوقاً اقتصادية مشتركة. وذكرت صحف دول كاريبية أمس، أن قمة الرياض السعودية - الكاريبية، نبعت من حرص السعودية على تعزيز علاقاتها مع دول حوض البحر الكاريبي ووسط وجنوب أمريكا. وستبحث القمة ملفات تشمل الاستثمارات، والتجارة، ومشاريع البنية الأساسية، والضيافة، والتغير المناخي، والطاقة، والاستدامة البيئية.

وتوجد الأمانة العامة لكاريكوم (وهي اختصار لعبارة المجتمع الكاريبي) في جورجتاون في غويانا. ويرأس دورتها الحالية رئيس وزراء الدومينيكا.

وتتولى الدكتورة كارلا بارنيت منصب الأمين العام للتكتل. وكانت دول كاريكوم أعلنت في يونيو 2022، تأييدها لاستضافة السعودية معرض إكسبو في دورة 2030. كما استنكرت مجموعة كاريكوم ما يحدث للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في بيان صدر في 12 نوفمبر الجاري.

وقال مراقبون في لندن لـ«عكاظ» أمس، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استطاع أن يثبت خلال السنوات الماضية قدرة عالية على توسيع رقعة علاقات المملكة الخارجية، خصوصاً بناء تحالفات عريضة تعزز التقارب الاقتصادي والأمني والدبلوماسي بين السعودية والدول الأخرى في شتى أرجاء العالم. وتشمل دول كاريكوم كلاً من جمايكا، وغويانا، وبيليز، وهايتي، وسورينام، وأنيغوا وباربودا، وجزر البهاما، والدومينيكا، وغرينادا، ومونتسيرات، وسانت لوشيا، وسانت كيتس ونيفيز، وسانمت فنسنت وغرينادينز، وترينيداد وتوباغو، وأنغويلا، وبرمودا، وجزر فيرجن البريطانية، وجزر الكايمان، وجزر تيركس وكايكوس.

رؤساء الدول في الرياض

وكانت العاصمة الرياض استقبلت أمس رؤساء الدول المشاركة في القمة، وكان في مقدمة استقبالهم في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وهم:

رئيس جمهورية غويانا التعاونية الدكتور محمد عرفان، رئيس جمهورية سورينام تشان سانتوخي، رئيس وزراء ترينيداد وتوباغو كيث رولي، رئيس وزراء غرينادا ديكون ميتشل، رئيسة وزراء جمهورية باربادوس ميا أمور موتلي، رئيس وزراء سانت فينسنت والغرينادين الدكتور رالف إي غونسالفيس، رئيس وزراء سانت لوسيا فيليب جاي بيير، رئيس وزراء أنتيغوا وباربودا جاستون الفينسو براون، رئيس وزراء اتحاد سانت كيتس ونيفس، الدكتور تيرانس درو.