الرأي العام المستتر.. !
الثلاثاء / 08 / جمادى الأولى / 1445 هـ الأربعاء 22 نوفمبر 2023 00:14
أحمد الجميعة
أخطر أنواع الرأي العام في أي مجتمع هو ذلك الرأي المستتر (الكامن) الذي يمارس أجنداته وفق أيديولوجيا تنتمي إلى فكر يناهض المجموع، أو يتناقض معه، أو يتصادم مع مكوناته، وينطلق هذا الرأي عادةً من دوافع سياسية واجتماعية واقتصادية، تغذّي بشكل أو بآخر قناعاته الفكرية للصراع، والمواجهة، وحسم الموقف بمزيد من التضليل والتشكيك والتأزيم.
اليوم مع تطورات الأحداث والمواقف السياسية في المنطقة نشهد تحولات كبيرة في الرأي العام المستتر، فلم يعد فقط مرتبطاً بأجندات فكرية، وإنما أيضاً بالرؤية والقدرة على صناعة الحدث والموقف الاتصالي مع الجمهور بأساليب متعددة (الترغيب، الترهيب، الإقناع، المشاركة،...)، والانطلاق من فكرة واحدة وهي المزايدة على الآخرين؛ لتشكيل ولاء وانتماء جديدين وفق تلك الأجندة، وكل ذلك في حالة كمون وقراءة ما بين السطور، وهذا هو التحدي والخطر الذي نحتاج إلى التصدي له.
الحالة التي نشهدها في شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصة إكس، تظهر تحالفاً مخيفاً بين أجندات حزبية تقودها جماعات الإسلام السياسي في العلن، ورأي عام مستتر تعبّر عنه بعض حسابات التواصل وتسوق له بطريقة مختلفة؛ للوصول إلى تحقيق فكر تلك الجماعات، فمثلاً الحديث عن استمرار الأنشطة والفعاليات السياحية والثقافية والترفيهية في السعودية خلال أحداث غزة، وضخ حسابات التواصل الملوثة بفكر تلك الجماعات وبشكل علني صور ومقاطع عن تلك الفعاليات بأسلوب رخيص وملون، ويتبعه في الوقت نفسه رأي عام مستتر -ليس بالضرورة مرتبطاً بجغرافيا معينة-، ويمارس تقديم دعائي للفكرة، ويعبّر عنها بأسلوب مختلف وغير مباشر ليستفز الجمهور عاطفياً.
تأثير الرأي العام المستتر في هذه الحالة؛ أنه يغذي الفكرة الحزبية، ويمنحها المزيد من الانتشار، والانحياز لها، والتعبير عن المواقف نحوها سلباً أو إيجاباً، وهذا التأثير الخفي يحتاج إلى إعلام مجتمعي تواصلي قادر على التصدي لمثل هذه الأساليب وكشفها، والخروج إلى منصة الوعي قبل التوعية للمشاركة في التحذير منها، وهذا هو الدور الذي يساهم فيه السعوديون وغيرهم في شبكات التواصل الاجتماعي.
مهمتنا اليوم أن نضع حداً لتسلل البضاعة الفاسدة التي تقدمها جماعات الإسلام السياسي باستغلالها للأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومحاولة تقديم تلك البضاعة للجمهور في أوعية تسويق عاطفي، ليس فقط في قبولها وإنما المشاركة فيها، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا الدور يتطلب جهداً مضاعفاً في جانبين؛ الأول (الفكر)، والثاني (الممارسة)، حيث نحتاج إلى فكر يواجه ذلك الفكر الملون والملوث، وإلى ممارسة على شكل منتجات متعددة تكشف أساليبه وتحذر منها.
اليوم مع تطورات الأحداث والمواقف السياسية في المنطقة نشهد تحولات كبيرة في الرأي العام المستتر، فلم يعد فقط مرتبطاً بأجندات فكرية، وإنما أيضاً بالرؤية والقدرة على صناعة الحدث والموقف الاتصالي مع الجمهور بأساليب متعددة (الترغيب، الترهيب، الإقناع، المشاركة،...)، والانطلاق من فكرة واحدة وهي المزايدة على الآخرين؛ لتشكيل ولاء وانتماء جديدين وفق تلك الأجندة، وكل ذلك في حالة كمون وقراءة ما بين السطور، وهذا هو التحدي والخطر الذي نحتاج إلى التصدي له.
الحالة التي نشهدها في شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصة إكس، تظهر تحالفاً مخيفاً بين أجندات حزبية تقودها جماعات الإسلام السياسي في العلن، ورأي عام مستتر تعبّر عنه بعض حسابات التواصل وتسوق له بطريقة مختلفة؛ للوصول إلى تحقيق فكر تلك الجماعات، فمثلاً الحديث عن استمرار الأنشطة والفعاليات السياحية والثقافية والترفيهية في السعودية خلال أحداث غزة، وضخ حسابات التواصل الملوثة بفكر تلك الجماعات وبشكل علني صور ومقاطع عن تلك الفعاليات بأسلوب رخيص وملون، ويتبعه في الوقت نفسه رأي عام مستتر -ليس بالضرورة مرتبطاً بجغرافيا معينة-، ويمارس تقديم دعائي للفكرة، ويعبّر عنها بأسلوب مختلف وغير مباشر ليستفز الجمهور عاطفياً.
تأثير الرأي العام المستتر في هذه الحالة؛ أنه يغذي الفكرة الحزبية، ويمنحها المزيد من الانتشار، والانحياز لها، والتعبير عن المواقف نحوها سلباً أو إيجاباً، وهذا التأثير الخفي يحتاج إلى إعلام مجتمعي تواصلي قادر على التصدي لمثل هذه الأساليب وكشفها، والخروج إلى منصة الوعي قبل التوعية للمشاركة في التحذير منها، وهذا هو الدور الذي يساهم فيه السعوديون وغيرهم في شبكات التواصل الاجتماعي.
مهمتنا اليوم أن نضع حداً لتسلل البضاعة الفاسدة التي تقدمها جماعات الإسلام السياسي باستغلالها للأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومحاولة تقديم تلك البضاعة للجمهور في أوعية تسويق عاطفي، ليس فقط في قبولها وإنما المشاركة فيها، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا الدور يتطلب جهداً مضاعفاً في جانبين؛ الأول (الفكر)، والثاني (الممارسة)، حيث نحتاج إلى فكر يواجه ذلك الفكر الملون والملوث، وإلى ممارسة على شكل منتجات متعددة تكشف أساليبه وتحذر منها.