يشهد العالم اليوم العديد من المتغيرات السريعة في مختلف قطاعات وجوانب الحياة، مما يتطلب منّا العمل على تحسين مرونة تقبلنا للمتغيرات التي نلاحظها يوماً بعد يوم، حيث لا يمكن للنظام التعليمي التقليدي أن يواكب سرعة تلك المتغيرات، من هنا تأتي الحاجة إلى الابتكار في تقديم التعليم والتحوّل إلى الخيار الرقمي الذي يحققه التعليم الإلكتروني بالعديد من المزايا التي تضمن مواكبة تلك المتغيرات، وامتداداً لذلك، يشهد قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني نمواً متسارعاً، مما يلزم وجود جهة تفرض الجودة !

انطلاقاً من ذلك يعمل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني على ضبط جودة التعليم الإلكتروني من خلال التنظيم والتشريع وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، كما أن المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني «FutureX» إحدى مبادرات المركز، التي تهدف إلى تحقيق فرص التكامل بين مختلف القطاعات، لسدّ فجوة ضعف التنسيق والتكامل والعمل المنفرد التي كانت تتسيّد المشهد في القطاع خلال السنوات الماضية، تعمل بنموذج عمل فريد ومميز في ربط مزودي المحتوى التعليمي بالجهات المستفيدة من القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي !

لماذا أقول إنها نموذج عمل فريد؟ بجانب التكامل وتوحيد الجهود، تحقّق FutureX كفاءة في الإنفاق وخفضاً لتكاليف الجهات في قطاع التعليم الإلكتروني بنسبة تصل إلى حوالى 74%، علاوةً على ذلك تحقق المنصة المرونة العالية في تصميم المحتويات التعليمية، حيث تستهدف المنصة الجهات وحسب ولا تستهدف الأفراد بشكل مباشر، فالمنصة تعمل على تفعيل التعلّم المرن للجهات بحسب مجالاتها واختصاصاتها !

باختصار.. نموذج عمل FutureX نموذج ابتكاري يساعدنا على مواكبة التغيرات السريعة، من خلال تقليل حجم الإنفاق ورفع جودة المخرج التعليمي وتحقيق التكامل بين الجهات، لضمان المساهمة في تنمية القدرات البشرية، التي تعدّ واحدة من مستهدفات رؤية المملكة 2030 !