«الهدنة» تبدأ اليوم وأمريكا تتجه لإعادة تصنيف «الحوثي» إرهابياً
السعودية ترحب بالهدنة الإنسانية وتطالب بوقف شامل للهجمات وحماية المدنيين وإغاثتهم
الخميس / 09 / جمادى الأولى / 1445 هـ الخميس 23 نوفمبر 2023 02:01
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ»، وكالات (لندن، واشنطن، الدوحة، غزة، بروكسل) OKAZ_online@
تبدأ في العاشرة صباح اليوم (الخميس)، الهدنة بين إسرائيل ومقاتلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ويفترض - بموجب اتفاق تبادل الرهائن الإسرائيلي بسجناء فلسطينيين من النساء والأطفال، الذي أعلنه الوسطاء القطريون والمصريون، وأكدته إسرائيل وحماس - أن تطلق حماس 50 رهينة، وفي المقابل تطلق إسرائيل 150 سجيناً فلسطينياً من سجونها. ورحب قادة العالم بالاتفاق الجديد. ورحبت المملكة العربية السعودية، باتفاق الهدنة الإنسانية، وثمنت الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض. وجددت الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، وتحرير المحتجزين والأسرى. وتقضي الصفقة بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، والوقود لقطاع غزة. لكن الصفقة لم تمنع استمرار الغارات الوحشية الإسرائيلية طوال أمس. كما تفاقم التوتر والقصف عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل. ويمكن تمديد الهدنة الجديدة إذا تعهدت حماس بتسليم 10 رهائن إضافيين كل يوم. ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء 300 سجين فلسطيني تمهيداً للإفراج عنهم. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في لندن أمس، إن الاتفاق على السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية يجب أن يكون دائماً. وأضاف: يجب في أي حال عدم خفض وصول المساعدات لضمان إحراز تقدم لإطلاق مزيد من الرهائن. وقال وزير الخارجية السعودي: إن معاقبة السكان المدنيين في غزة على احتجاز أولئك الرهائن غير مقبول مطلقاً. وزار الأمير فيصل بن فرحان لندن أمس على رأس وفد وزاري كلفته القمة الاستثنائية العربية الإسلامية، التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر الجاري، بالاتصال بالدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، للتعجيل بوقف النار في غزة. ومن المقرر أن يكون الوفد الوزاري غادر لندن أمس، متجهاً إلى باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون. وبدا أمس أن تمدد النزاع، وهو أمر رفضته الولايات المتحدة، بات واقعاً لا تستطيع واشنطن إنكاره. فقد شنت القوات الأمريكية أمس غارتين على جماعات عراقية تساندها إيران. وقال الجيش الأمريكي، إن غارتيه مساء الثلاثاء في العراق جاءتا رداً مباشراً على الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية وقادت التحالف الدولي ضد داعش في العراق. وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن الغارتين استهدفتا مركز عمليات كتائب حزب الله العراقي. وكانت الكتائب الموالية لإيران هاجمت القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد (غرب بغداد). وقال عسكريون أمريكيون، إن القوات الأمريكية في العراق وسورية تعرضت منذ بدء حرب غزة لـ 66 هجوماً. وفي توسيع إضافي للنزاع؛ أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ليل الثلاثاء/الأربعاء، أن الولايات المتحدة تقوم بدرس إعلان جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران منظمة إرهابية، رداً على قيامها باحتجاز سفينة شحن تنقل بضائع إسرائيلية. ويمثل تصريح كيربي تحولاً جذرياً في موقف الرئيس جو بايدن، الذي كان أول قرار اتخذه بعد توليه الرئاسة إلغاء تصنيف حركة الحوثي، وهو إجراء اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. ووصف كيربي، ما قام به الحوثيون بأنه مخالفة سافرة للقانون الدولي تواطأت فيها إيران. ونفت طهران التورط في الحادثة. وفي بريتوريا؛ صوت البرلمان بالغالبية لمصلحة قرار يطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وقطع العلاقات مع إسرائيل إلى أن توافق إسرائيل على وقف النار في غزة. واستدعت إسرائيل سفيرها من بريتوريا أمس الأول، استباقاً لقرار البرلمان، بدعوى أنها تريد التشاور معه. واتهم الرئيس الجنوبي الأفريقي سيريل رامافوزا إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» لسكان غزة.