شهد، اليوم (الثلاثاء)، أول خرق لهدنة الـ48 ساعة الإضافية في قطاع غزة لمدة 48، وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات غرب مدينة غزة، بحسب إفادة المركز الفلسطيني للإعلام على حسابه في «تليغرام». وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأكدت مصادر فلسطينية، أن هذا الخرق يعد الأول للهدنة، وقالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في مخيم الشاطئ شمال القطاع، وحي الشيخ رضوان، ولفت شهود عيان إلى أن بعض النازحين من الجنوب كانوا عادوا إلى تلك المناطق شمالاً خلال الأيام الماضية من الهدنة.

وكانت حركة حماس أكدت، أمس (الاثنين)، الاتفاق مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، لمدة يومين إضافيين «بنفس الشروط السابقة».

يذكر أن وقف النار المؤقت الذي امتد 4 أيام، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع أفضى إلى إطلاق سراح 68 أسيراً إسرائيلياً، فضلا عن عمال من جنسيات أخرى مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال القابعين منذ أشهر وسنوات في السجون الإسرائيلية. وأتاح المجال لدخول المزيد من شاحنات الإغاثة إلى القطاع المكتظ بالسكان.

وفيما يتوقع أن يتم خلال الساعات القادمة إطلاق المزيد من الجانبين، فإن مصير المحتجزين الأمريكيين في غزة لا يزال غامضاً. وأقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن بلاده ليس لديها أي معلومات دقيقة فيما يتعلق بالأمريكيين المحتجزين.

وردا على سؤال عن مصير مواطنتين أمريكيتين كان يفترض الإفراج عنهما أمس (الاثنين)، قال: «لا نعرف حقاً من سيكون بالفعل في قائمة المفرج عنهم حتى يتم هذا الإفراج، وفق ما نقلت عنه شبكة «إي بي سي نيوز» الأمريكية.

وعما إذا كان من المتوقع إطلاق سراح أي من الأمريكيين في الأيام القادمة، أجاب كيربي بأن الإدارة «تأمل ذلك بالتأكيد»، من دون ذكر المزيد.

وترجح واشنطن تواجد ثمانية أو تسعة أمريكيين في غزة، وفق ما أوضح كيربي، مضيفًا أن «بلاده ليس لديها «معلومات موثوقة عن كل واحد منهم»».

من جهته، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، اليوم (الثلاثاء)، بأن البيت الأبيض لا يعتقد أن حماس تعمدت مواصلة احتجاز الأمريكيتين اللتين كان من المفترض الإفراج عنهما ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل. وقال «حتى الآن لا نعتقد أن حماس ما زالت تحتجز الأمريكيتين لديها بناء على جنسيتهما».