أخبار

هل ما زال ملف الأسرى كلمة السر في تمديد الهدنة في غزة؟

امرأة غزاوية تطبع أمام منزلها المدمر

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

لم يتبق سوى ساعات معدودة على نهاية التمديد الأول لليوم الإضافي من الهدنة الإنسانية بين حركة حماس وإسرائيل، وسط مؤشرات على تمديد الهدنة ليوم إضافي جديد غداً (الجمعة) بجهود من دولتي الوساطة «مصر وقطر» وبرعاية أمريكية، وذلك وفقا لنفس الشروط السابقة بين الجانبين بهدف إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين المحتجزين.

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الخميس) إلى تل أبيب، والذي أكد في تصريحات له قبل الزيارة قائلاً: «أتطلع إلى محاولات معمقة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الأوضاع في غزة والسعي إلى وقف إطلاق النار، والسماح بالإفراج عن رهائن احتجزتهم حماس، ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة».

وقال مصدر مطلع بالملف الفلسطيني بالقاهرة لـ«عكاظ» إنه بعد انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب، سوف تتضح الرؤية كاملة من استمرار الهدنة بين حماس وإسرائيل من عدمها، مشيراً إلى أن ملف الأسرى بات كلمة السر في تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة خصوصاً في ظل المظاهرات الحاشدة التي شارك فيها مئات الأشخاص، وطالبوا السلطات الإسرائيلية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عن الأسرى وإعادتهم، وهو ما دفع رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى التراجع في الاستمرار عن تلك الحرب، تحت ضغوط من عائلات الأسرى.

ولفت المصدر إلى أن نتنياهو يعيش في مأزق، والهدنة ستمدد بسبب العاصفة داخل الكيان المحتل.

وكانت الهدنة بين حماس وإسرائيل بدأت (الجمعة) الماضية لمدة أربعة أيام وتم تمديدها ليومين ثم ليوم إضافي آخر ومن المقرر نهايته فجر غد، وخلال الأيام السبعة الماضية تم الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، مقابل 80 أسيرا إسرائيليا لدى حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية ومياه إلى قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وقال الخبير الإستراتيجي اللواء محمد الغباشي لـ«عكاظ» إن استمرار الهدنة سوف يكون مهما لإنهاء أزمة قطاع غزة، الذي انتهى تماماً بعدما دمرت الآلة العسكرية الإسرائيلية القطاع بالكامل، متوقعاً أن تقوم الدول العربية بدور مهم لإنهاء الأزمة الفلسطينية مع دول العالم الكبرى لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية بشكل شامل وليس من منظور الأزمة الراهنة فقط وتهدف لوضع حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية من الأساس لحل هذا الصراع الدائر بلا توقف من عشرات السنوات.

وأشار الغباشي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لها أسرى لدى حماس، لذلك فإن الهدنة ووقف إطلاق النار يصب في صالحها من أجل الإفراج عن أسراها، مبيناً أن الرأي العام العالمي يضغط بشكل كبير على أمريكا وإسرائيل نحو وقف هذه الحرب الدائرة، بعدما تم الكشف عن حجم الدمار والضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.