أخبار

مخطط تفريغ غزة يطل برأسه

الحرب تقترب من نهاية شهرها الثاني..

دبابة إسرائيلية في قطاع غزة.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

اقترب العدوان الإسرائيلي على غزة من نهاية شهره الثاني، فيما تجددت الغارات العنيفة بالطائرات الحربية والأحزمة النارية والقصف المدفعي بوحشية على جنوب القطاع خصوصاً منطقة خان يونس التي تتعرض للتدمير، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتحويل البنية التحتية إلى أكوام من الركام، بهدف تفريغه بالكامل من سكانه لتهجيرهم قسرياً.

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، أن خطط إسرائيل من تدمير غزة باتت مكشوفة، وتتمحور حول تهجير أهالي القطاع وإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، مؤكداً أن هذا المخطط رفضته مصر حكومة وشعباً كونه يسهم في تصفية القضية نهائياً. وجدد التأكيد على أن موقف مصر ثابت وداعم لقضية الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه، رغم محاولات حكومة الاحتلال المستمرة في تنفيذ مخططها بإخلاء مربعات من قطاع غزة وتهجير سكانها، واصفاً سياسة التهجير القسرية التي تتبعها إسرائيل حالياً بأنها «جريمة حرب».

واستنكر اللواء فرج في تعليق لـ«عكاظ»، استئناف القصف العنيف من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين بعد الهدنة الأخيرة، مؤكداً أن ما يحدث في مدن غزة يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية. وتوقع المزيد من الهجمات على القطاع، ليزداد القلق بشأن المصاعب الحياتية التي يمكن أن تحدث جنوب غزة، فهي تريد خروج الفلسطينيين من القطاع دون أمل في العودة.

ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن إسرائيل تنفذ في غزة «إستراتيجية الجحيم» تحت مزاعم القدرة على الوصول إلى عناصر حماس وتحويل القطاع إلى مكان لا يمكن العيش فيه عبر القصف المتواصل وسياسية الحصار والتجويع، والدفع بالسكان للنزوح جنوباً باتجاه الحدود المصرية، وهو الأمر الذي يثير قلاقل دولية وإقليمية في ضوء رفض دولي قاطع لسياسية التهجير، محذراً من أن توسيع عملياتها العسكرية في القطاع، سيؤدى في النهاية إلى مزيد من القتل والضحايا من الأبرياء، كما سيدفع بتوترات إقليمية ودولية واسعة.