القمة الخليجية تثمّن جهود السعودية وتؤكد مؤازرتها للشعب الفلسطيني
ولي العهد يصف نتائج قمة الدوحة بـ«الإيجابية» ويؤكد استمرار التنسيق مع قطر
الأربعاء / 22 / جمادى الأولى / 1445 هـ الأربعاء 06 ديسمبر 2023 02:12
«عكاظ» (الدوحة، الرياض) OKAZ_online@
أعرب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إشادته بالنتائج التي توصل إليها اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري، التي تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين. ونوّه ولي العهد بالنتائج الإيجابية التي تحققت في الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها قطر أمس، (الثلاثاء). وقال الأمير محمد بن سلمان، في ختام زيارته للدوحة، وترؤسه لوفد المملكة: إن الزيارة والمباحثات التي أجراها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكدت متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر، التي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين. وذكر بيان القمة أمس، أن القادة الخليجيين بحثوا التحديات الحرجة والخطيرة التي تواجه المنطقة، خصوصاً العدوان الإسرائيلي على غزة، والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. وأعربوا عن القلق والاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للمدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكدوا ضرورة الاستئناف الفوري للهدنة الإنسانية، وصولاً لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والحاجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه، ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة. وأكدت القمة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه المتواصل، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية. وحذر القادة الخليجيون من مخاطر توسع المواجهات، وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين. وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل، وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل. وأكد المجلس مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م. وثمّنت قمة الدوحة الجهود المستمرة التي تبذلها السعودية، ومبادرتها بالشراكة مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن لإعادة إحياء عملية السلام. وأعربت القمة عن قلقها من تصاعد مظاهر العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين في عدد من الدول، ووصول الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة، أدت إلى خلق مناخ سياسي سلبي في العلاقات بين الدول. وفي غزة، حيث استمر العدوان على جنوب القطاع، خصوصاً خان يونس، حذرت الأمم المتحدة أمس، من سيناريو أشد رعباً، مؤكدة أن لا مكان آمناً في غزة. واقتحم الاحتلال أمس، مخيم جباليا، فيما واصل عدوانه على سكان الضفة الغربية.