بطل فيلم «إخفاء صدام حسين» لـ«عكاظ»: أخفينا القصة 20 عاما.. وأظهرنا الحقيقة للعالم
أكد أنه تعرض لأذى كبير.. والأسباب أثّرت عليه وعلى عائلته
الجمعة / 24 / جمادى الأولى / 1445 هـ الجمعة 08 ديسمبر 2023 18:53
بلال أعظم (جدة) Bilalaz2000@
كشف لـ«عكاظ» علاء نامق، الفلاح العراقي الذي شاءت الأقدار أن يصبح المرافق اللصيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وذلك حين آواه في مزرعته وأخفاه في مخبئه بعد غزو العراق عام 2003، تفاصيل العمل الوثائقي الذي أصدره بعد 20 عاما بعنوان «إخفاء صدام حسين».
«عكاظ» التقت بعلاء نامق، المسؤول الأول عن العملية وبطل الفيلم، وذلك على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي شهد العرض الأول للفيلم الوثائقي «إخفاء صدام حسين» ويتناول قصة اختباء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو العراق.
وقال نامق لـ«عكاظ» إنه قرر عدم الحديث خلال العقدين الماضيين عن تفاصيل العملية لأن الوضع الأمني في العراق لم يكن جيّداً، بينما الآن وبعد 20 عاما تحسن الوضع الأمني وأصبح أفضل من السابق، فيما بدأت الكثير من القنوات ومنصات التواصل الاجتماعي تضجّ بهذا الموضوع الذي بدأ ينحرف إلى اتجاهات أخرى.
وأضاف في حديثه إلى «عكاظ»: من هنا قررت أن أكشف الحقيقة التي كنت محافظاً عليها لمدة 20 سنة لأسباب لا يسعني ذكرها الآن، حيث قررت العمل مع مخرج عراقي لتنفيذ الفيلم الوثائقي عن قصة «إخفاء صدام حسين» وقمنا بذلك، وكانت التفاصيل تتمحور حول كيفية القدرة على إخفاء الحقيقة، حيث إن صدام حسين حلّ ضيفاً علينا، وتحملنا مسؤوليته كاملة منذ وصوله وحتى أن تم القبض عليه، وتعرضنا لأمور كثيرة سببت أذى كبيراً لنا.
وتابع في حديثه إلى «عكاظ»: واجهنا عقبات كثيرة من كل الجوانب، ويتوجب علينا ألّا نكشفها حاليا، وقد نكشفها في وقت آخر، وقمنا بإظهار هذه القصة لكي نبيّن للعالم كله ما حدث، ولأن الناس كانت بحاجة إلى أن تعرف الأمر، حيث إن المغزى من العمل أن من الواجب على كل إنسان مسلم وعربي أن يتحمل المسؤولية.
وأضاف: في العديد من اللقاءات يسألني الكثير من الأشخاص لماذا قمنا بذلك، وأقول إن هذه من أصولنا العربية التي يجب أن يتعلمها الناس، نحن لدينا ثوابت في دولنا العربية حول حماية الضيف وتحمّل مسؤوليته، وقمنا بحمايته وبمسؤوليته.
وجدد علاء نامق تأكيده لـ«عكاظ» بأنه تأخر في رواية القصة لأسباب كثيرة، ولكنها بدأت تؤثر عليه شخصياً وعلى عائلته، ولهذا السبب قرر كشف الحقيقة للصحف والإعلام، وأن يقوم بعمل فيلم وثائقي يسرد التفاصيل، وكان له أن يرى النور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.