أخبار

هل تنهار العلاقة بين بايدن ونتنياهو؟

بعد تفاقم الخلافات ومطالبة الرئيس الأمريكي بتغيير حكومة إسرائيل

الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

«عكاظ» (واشنطن، غزة، جدة) okaz_online@

فيما تقترب الحرب على غزة من يومها الـ70، شهدت الساعات الأخيرة تحولا وصف بـ «المفاجئ» في الموقف الأمريكي، إذ خرج الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العلن، بل وصل إلى حد مطالبة واشنطن لتل أبيب بتغيير الحكومة، والتحذير من فقدان الدعم الدولي.

وخلال فعالية لجمع التبرعات في واشنطن العاصمة مساء (الثلاثاء)، شن بايدن انتقادات حادة ضد حكومة نتنياهو، مؤكدا أنها بدأت تفقد «الدعم الدولي» بسبب القصف العشوائي للمدنيين في غزة، وأن ممارساتها تجعل من «الصعب للغاية» على المجتمع الدولي مواصلة الوقوف إلى جانبها. وأكد الرئيس الأمريكي أن نتنياهو لا يمكنه أن يقول «لا» للدولة الفلسطينية في المستقبل، متهما إياها بأنها لاتريد حل الدولتين، وتحدث عن خلافات برزت حديثا مع نتنياهو.

وانتقد الرئيس الأمريكي النهج المتشدد لحكومة رئيس نتنياهو، داعياً إلى تغييرها، وأكد ألا حل للصراع إلا بحل الدولتين. ورأى مراقبون سياسيون أن كرة الثلج تتدحرج بقوة، وأن شرخ الخلافات بين الرجلين يزداد اتساعا يوما بعد يوم.

وردا على تصريحات بايدن، زعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن الولايات المتحدة تدفع إسرائيل منذ سنوات نحو الاستسلام، بحسب ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، مدعيا أن دعوة واشنطن لتبني حل الدولتين «انتحار».

من جانبها، رحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات بايدن بشأن حل الدولتين.

ودعت الخارجية الفلسطينية في بيان (الأربعاء) الرئيس الأمريكي إلى ترجمة أقواله إلى أفعال، وخارطة طريق ملزمة تعيد الأمل بالسلام.

وطالب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بايدن أن «يحول أقواله إلى أفعال بدءاً من الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة». ودعا إلى طرح خطة سياسية شاملة تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات مع واشنطن، إلا أنه تمسك إلى حد بعيد بموقف حكومته الرافض العودة إلى اتفاق أوسلو الذي أبرم في 1993.

وتسود خلافات في العلاقات بين نتنياهو وبايدن حتى قبل تفجر الأزمة بين إسرائيل وحماس، إلا أن الحرب الأخيرة فاقمتها، إذ لا يوجد توافق بينهما حول المرحلة التي ستلي العمليات العسكرية، ومن سيتولى حكم غزة، خصوصا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض حتى الآن أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم بعد حماس.

وتعتبر إدارة بايدن أن حل الدولتين بات أقرب للتطبيق، فيما يرى نتنياهو أن هذا الحل دفن، وأثبت عدم قابليته للحياة.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال مقتل 10 عسكريين في معارك غزة، بينهم ضابط برتبة كولونيل كان يقود قاعدة متقدمة للواء المشاة جولاني، وبذلك يكون يوم (الثلاثاء) شهد أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين، ما يرفع العدد إلى 115 عسكريا قتلوا منذ بدء الهجوم البري، وارتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 444.