فراشتا الفجر
الخميس / 01 / جمادى الآخرة / 1445 هـ الخميس 14 ديسمبر 2023 02:17
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• ذات يوم هادئ نهايات مراهقتي؛ نفضت الغبار عن فكري في دنيا أعيشها لأضع لنفسي استفهامات غيّرت أسلوب حياتي المبعثرة.. كيف أصنع لمستقبلي خريطة حياتية واضحة؟.. كيف لي أن أعيش حياة حافلة بالمعرفة تعجّ بالنشاط العملي؟.. وكيف لي عند كِبَري أن أمنع وقف كل شيء تعلَّمته في حياتي.. في تلك المرحلة المبكرة لم أستطع الإجابة، فأصبحت عقاباً قاسياً لي في شبابي.
•• أما حين ولجت إلى مرحلة الشباب وعنفوانه؛ أصبحت كذئب شارد من الزمان، أوزع نفسي في أماكن عدة من الحياة.. مررت فيها بتقلبات حياتية وكأنني وسط أيادٍ خفية كل واحدة منها تسحبني تجاهها.. فوقعت بين تورية ذلك الجلَّاد الذي لا يرحم (الألم) وكاد أن يشطبني من قوائم الراحة، وبين تجلية ذلك المُبهج الذي لا يُشقي أبداً (الأمل) فمنع دخول الثقوب لنفسي.
•• لم أقلق يوماً على حياتي لوجود مَلَكين بشريَيَن احتويا قلبي؛ جدي وأمي اللذين أتوشح خجلاً أمامها كخجل الفقراء.. علماني الاعتياد على نمط الحياة المفتوحة.. أشعراني أنني ما زلت علي قيد الحياة عندما قست عليَّ وكوت جسدي.. أعاداني إلى الدنيا حين انقطعت بي سُبُل العودة.. أخرجاني من كربتي عندما كنت قريباً من البكاء.. عززا ثقتي بنفسي عندما كنت في منتهى اليأس.
•• بالمختصر المفيد؛ بعد عناية الله بك هناك من البشر من يكون عكازك ومسندك إذا تبعثرت أمورك.. تهرب إليه حين تشعر أن أمواج همومك تحرَّكت برأسك المُثقل.. تستطيب به إذا أقفلت الدنيا عليك.. تطرب إذا غسلك بحنيته بعد شتاتك وتذبذبك.. يخرجك من عيشة العزلة التي احتجزت فيها ذاتك.. يجعلك تكتشف نفسك من جديد.. مثل هؤلاء يطلقونك للحياة كفراشة في مروج الفجر.
•• أما حين ولجت إلى مرحلة الشباب وعنفوانه؛ أصبحت كذئب شارد من الزمان، أوزع نفسي في أماكن عدة من الحياة.. مررت فيها بتقلبات حياتية وكأنني وسط أيادٍ خفية كل واحدة منها تسحبني تجاهها.. فوقعت بين تورية ذلك الجلَّاد الذي لا يرحم (الألم) وكاد أن يشطبني من قوائم الراحة، وبين تجلية ذلك المُبهج الذي لا يُشقي أبداً (الأمل) فمنع دخول الثقوب لنفسي.
•• لم أقلق يوماً على حياتي لوجود مَلَكين بشريَيَن احتويا قلبي؛ جدي وأمي اللذين أتوشح خجلاً أمامها كخجل الفقراء.. علماني الاعتياد على نمط الحياة المفتوحة.. أشعراني أنني ما زلت علي قيد الحياة عندما قست عليَّ وكوت جسدي.. أعاداني إلى الدنيا حين انقطعت بي سُبُل العودة.. أخرجاني من كربتي عندما كنت قريباً من البكاء.. عززا ثقتي بنفسي عندما كنت في منتهى اليأس.
•• بالمختصر المفيد؛ بعد عناية الله بك هناك من البشر من يكون عكازك ومسندك إذا تبعثرت أمورك.. تهرب إليه حين تشعر أن أمواج همومك تحرَّكت برأسك المُثقل.. تستطيب به إذا أقفلت الدنيا عليك.. تطرب إذا غسلك بحنيته بعد شتاتك وتذبذبك.. يخرجك من عيشة العزلة التي احتجزت فيها ذاتك.. يجعلك تكتشف نفسك من جديد.. مثل هؤلاء يطلقونك للحياة كفراشة في مروج الفجر.