تحت مسمى «المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات»، كشفت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر. وأفصح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن التحالف الجديد المسمى«عملية حارس الازدهار»، يضمّ 10 بلدان بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.

وقال الوزير الأمريكي خلال زيارة إلى البحرين، أمس(الإثنين): إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، مضيفاً أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وندد أوستن خلال اجتماع وزاري عبر الإنترنت حول الشحن في البحر الأحمر، اليوم(الثلاثاء)، بهجمات الحوثيين على السفن التجارية، مشدداً على أن تلك الهجمات يجب أن تتوقف، داعياً الدول إلى إدانة تصرفات الحوثيين علنا. وقال أوستن إن «هناك طرقا كثيرة للمساهمة» في العملية الجديدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

وخلال حديثه في اجتماع لوزراء الدفاع للترويج لعملية عسكرية جديدة لتأمين التجارة في الممر المائي، قال أوستن: «نحن جميعا هنا لأن العديد من الدول يمكن أن تساهم بشكل مباشر في جهودنا المشتركة للحفاظ على الممرات المائية الإستراتيجية آمنة». وأضاف أن هذه الهجمات المتهورة للحوثيين تمثل مشكلة دولية خطيرة وتتطلب ردا دوليا حازما. وأعلن أوستن في وقت سابق اليوم، إطلاق عملية بقيادة الولايات المتحدة ستشمل دوريات مشتركة في البحر الأحمر.

ولم يستبعد السفير الإسرائيلي لدى روسيا ألكسندر بن تسفي، أن تشارك إسرائيل في عملية ضمان حرية الملاحة وحماية السفن في البحر الأحمر في ظل هجمات الحوثيين.

وقال في تصريح له اليوم: «إذا لزم الأمر، ستشارك إسرائيل بالطبع، فـهجمات الحوثيين قد تؤثر، إلى حد ما، على موضوع الحصار الاقتصادي على إسرائيل، لذلك لن نجلس مكتوفي الأيدي. وتساءل: كيف سنفعل هذا؟، مجيباً بقوله: سنتوصل إلى اتفاق مع الدول المشاركة في التحالف لمكافحة التهديد الذي يشكله الحوثيون».

في غضون ذلك ، أعلنت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، عن إحباط محاولة جديدة لقرصنة سفينة شهدتها منطقة مضيق باب المندب اليوم (الثلاثاء).

وأفادت الشركة بأنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلاً إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.وأوضحت في مذكرة، أن سفينة في المنطقة المجاورة تلقت اتصالا عالي التردد من سفينة تتعرض لهجوم قرصنة في الموقع. وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة.

من جهتها، أعلنت هيئة تابعة للبحرية البريطانية أن السلطات تحقق في حادثة شمالي شرق جيبوتي بالبحر الأحمر. وأظهرت مذكرة إرشادية أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 80 ميلاً بحرياً شمال شرقي جيبوتي بالبحر الأحمر.