أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) أن بلاده مستعدة للدخول في محادثات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا؛ بشأن مستقبل أوكرانيا إذا كانوا يرغبون في ذلك، موضحاً أن موسكو ستدافع عن مصالحها الوطنية.

وقال بوتين خلال اجتماع لقادة الدفاع في موسكو إنه مستعد للحديث عن السلام، على الرغم من أن المسؤولين الغربيين يقولون إنه ينتظر الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم قبل أن يبذل جهداً حقيقياً في هذا السياق، مضيفاً «في أوكرانيا، هل أولئك الذين يتعاملون بعدوانية تجاه روسيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، هل يرغبون في التفاوض؟ دعوهم يفعلون ذلك. لكننا سنتفاوض بما يعود بالنفع على مصالحنا الوطنية».

وأشار إلى أن روسيا لن تتخلى عما تملكه، ولا تنوي القتال مع أوروبا، مضيفاً «الغرب لم يتخلَّ عن أهدافه العدوانية في أوكرانيا، ونحن أيضاً لا نتخلى عن أهداف عمليتنا العسكرية».

وأوضح أن القوات الروسية لديها زمام المبادرة في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، مبيناً أن الجيش الروسي يفعل في الأساس ما يعتبره ضرورياً، وما يريده، حيثما تكون هناك حاجة إليه.

ولفت إلى أن صناعة الدفاع الروسية تستجيب بشكل أسرع من نظيرتها في الغرب، وأن روسيا ستواصل تطوير قواتها النووية والحفاظ على جاهزيتها القتالية على مستوى عالٍ، مشدداً على رفض بلاده عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي التي قال إنها غير مقبولة بالنسبة لروسيا في غضون 10 سنوات ولا في خلال 20 سنة.

من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن إنتاج روسيا من الدبابات تضاعف منذ فبراير 2022 بمقدار 5.6 مرة والطائرات المسيّرة بمقدار 16.8 وقذائف المدفعية بمقدار 17.5، مبيناً أن روسيا استقطبت 490 ألف جندي بطريقتَي التعاقد والتطوع في 2023. وفي العام القادم ستحاول روسيا زيادة عدد الجنود المتعاقَد معهم إلى 745 ألفاً.