يسقط من خذل الاتحاد
الأحد / 12 / جمادى الآخرة / 1445 هـ الاثنين 25 ديسمبر 2023 00:05
خالد سيف
دخل صندوق الاستثمارات العامة، أكبر رافد استثماري للسعودية، في مجال صناعة كرة القدم عندما أتم الاستحواذ على نادي كرة القدم الإنجليزي نيو كاسل يونايتد، ووجد الفوضى الإدارية والمالية تزلزل أركان النادي، وأعاد هيكلة المنظومة، ووضع خطط عمل انتشلت فريق كرة القدم من القاع، وحقق نتائج جيدة، ومراكز متقدمة لم يصل إليها الفريق منذ زمن بعيد، ومع تحسن الإيرادات ارتفعت القيمة السوقية للنادي، وقفز في التصنيف العالمي إلى مراكز متقدمة، وهذا مثل نقدمه للتعرف على الهدف من خوض الصندوق مضمار الاستثمار في الأندية المحلية، حين استحوذ على 75% من الأندية الجماهيرية الأربعة في الدوري.. ولم يكن ذلك مجرد تجربة أو مغامرة استثمارية، بل يندرج هذا العمل ضمن رؤية 2030.. التي وضعت الخطط والبرامج التطويرية للارتقاء بالرياضة والثقافة والصناعة والاقتصاد، ويتقدمها مستهدف تحسين جودة الحياة. هناك عمل جبار يبذل، وميزانيات ضخمة تقدم، وعقول ناضجة تفرز نجاحات في شتى المجالات، وجيل متفانٍ طموح، خلفه قيادة ملهمة، صنعت ما كان البعض من المتقاعسين يظنه مستحيلاً. لن أخوض في المجالات العديدة التي تحققت من برامج الرؤية، وأقتصر الموضوع هنا على القطاع الرياضي، ولن أضيف شيئاً، مرئياً ومسموعاً من النجاحات التي تحققت وتتناقلها جميع قنوات الأرض الفضائية، ووسائل البث القارية والدولية، استضافات وفعاليات، ومحافل واستقطابات، ونجوم، وميديا عالمية، تطارد أخبار النجوم والبطولات والمسابقات المحلية والمستضافة. لا أريد تكرار ما كتبت وناديت به سابقاً أنا وغيري الكثير من المتابعين، والرافضين لجينات الفشل والخذلان، ولكن حتى لا يستفحل الأمر لا بد أن نقف سداً منيعاً لتكسير معاول الهدم، والتخلص من أدوات العرقلة، ومن المهم جداً أن يستوعب المخربون أن التوجه أكبر من عقولهم وإدراكهم وخلفه مشروع كبير مستهدفاته صناعة كرة قدم تنافسية عالمية، وينظر للدوري السعودي وفرقه ونجومه كماكينة اقتصادية، وتحقيق استدامة مالية شراكة مع السياحة والترفيه.
والاتحاد خُذل، وتُرك وحيداً يصارع، بين التخبط والعشوائية.. وبعض ممن لا يملكون الخبرة، والبعض ممن لا يفرق بين المصالح الشخصية والمصلحة العليا، وهناك من لا يزال يركض خلف الألوان. الاتحاد يا متنفذين كان خياراً من ضمن خيارات الصندوق، بل ومن أنجح الخيارات التي يترقب أن تحقق المستهدفات، نظراً لما يتمتع به هذا النادي من إرث وتاريخ وإنجازات، والأهم من ذلك مدرجه الذي يحمل الرقم واحد بل الرقم الصعب في الملاعب ويصنف أيقونة لكرة القدم في السعودية.. فهل من حلول تعيد الوضع إلى المسار المتوافق مع الطموحات.. ومستهدفات الصندوق..؟
والاتحاد خُذل، وتُرك وحيداً يصارع، بين التخبط والعشوائية.. وبعض ممن لا يملكون الخبرة، والبعض ممن لا يفرق بين المصالح الشخصية والمصلحة العليا، وهناك من لا يزال يركض خلف الألوان. الاتحاد يا متنفذين كان خياراً من ضمن خيارات الصندوق، بل ومن أنجح الخيارات التي يترقب أن تحقق المستهدفات، نظراً لما يتمتع به هذا النادي من إرث وتاريخ وإنجازات، والأهم من ذلك مدرجه الذي يحمل الرقم واحد بل الرقم الصعب في الملاعب ويصنف أيقونة لكرة القدم في السعودية.. فهل من حلول تعيد الوضع إلى المسار المتوافق مع الطموحات.. ومستهدفات الصندوق..؟