كتاب ومقالات

البطالة وأهداف الرؤية !

خالد السليمان

أرقام لافتة حملتها نشرة سوق العمل للربع الثالث، فقد انخفض معدل بطالة إجمالي السكان بمقدار (٠.٧-) نقطة مئوية في الربع الثالث من عام ٢٠٢٣، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغ ٥.١٪ هذا الربع، بينما بلغ ٥.٨٪ للربع نفسه عام ٢٠٢٢ !

بين السعوديين انخفض معدل البطالة الإجمالي بمقدار (١.٣-) نقطة مئوية للربع الثالث من هذا العام لتبلغ ٨.٦٪، في حين بلغت ٩.٩٪ في الربع الثالث من عام ٢٠٢٢، بينما واصل معدل البطالة للسعوديات البقاء عند مستوياته القياسية مقارنة بالأعوام السابقة بانخفاض مقداره (٤.٢-) نقطة مئوية للربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، حيث بلغ ١٦.٣٪ لهذا الربع من عام ٢٠٢٣ في حين كان ٢٠.٥٪ في الربع الثالث من عام ٢٠٢٢ !

وأجد أن برامج وقرارات التوطين ومبادرات منظومة الموارد البشرية لدعم منشآت القطاع الخاص قد ساهمت في وصول عدد العاملين السعوديين من الجنسين في القطاع الخاص خلال هذا الربع إلى رقم قياسي غير مسبوق بلغ ٢,٢٨٣,٧٧١ سعودياً وسعودية، فقد استفاد من برامج ومبادرات الدعم والتمكين والإرشاد التي قدمها صندوق تنمية الموارد البشرية نحو ١.٨٤ مليون سعودي وسعودية منذ بداية العام ٢٠٢٣ وحتى نوفمبر الماضي، بينما ساهم الصندوق في الفترة ذاتها في دعم توظيف ٣٣٠ ألف مواطن ومواطنة، واستفادت ١٠٩ آلاف منشأة من دعم الصندوق في مختلف مناطق المملكة منها نحو ٨٩٪ من المنشآت المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر حيث تجاوزت مبالغ الدعم المقدمة لتمكين السعوديين ٨.٥ مليار ريال !

هذه الأرقام تشير إلى المضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠، كما تبرهن على أهمية وتأثير القرارات والبرامج والمبادرات التي دفعت بالتوطين إلى مستويات قياسية على أسس أكثر تأهيلاً للقوى الوطنية العاملة واستقراراً لسوق العمل، فالمملكة تعد من الدول الأقل تغيراً في معدل البطالة على مستوى مجموعة العشرين للربع الثالث، بينما يتحفز سوق العمل للتوطين بما يحقق أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠ في تمكين السعوديين من العمل !