كتاب ومقالات

قصتي مع ليلة الريس

الحق يقال

أحمد الشمراني

في الرياضة التي هي جزء من تجربتي الحياتية لم أعد أتحمس للذهاب إلى الملاعب أستمتع بمباراة أو الاحتفاء بنص يشاهد ولا يكتب.

طبعاً ليس امتعاضاً أو تململاً، لكن تعب النظر مع أن المشاعر تجاه الأخضر متقدة فاكتفيت بشاشتي الصغيرة التي أرى فيها ومن خلالها كل ما أريد، مع أن بعض المباريات أندم على عدم حضورها في الملعب لأعيش الحياة مع لون الحياة.

جميل صخب الملعب والأجمل حينما ترى المدرج الأهلاوي يكسو المساء حلة خضراء أرى فيها تميزاً وطرباً وتطريباً.

المباراة التي ندمت على عدم حضورها ليلة أعاد فيها كيسييه الأوضاع إلى حيث يجب أن تكون.

كنت أتمنى لو قرأت تفاصيل ذلك المساء من خلال مشاهد تقرأ ولا تكتب لكي آخذ من إرثنا وموروثنا أحرفاً أنسج بها أسطراً للذكرى أذكر بها الراسبين في امتحان اللغة.

يلاحظ منذ تلك الليلة وبعض من المحسوبين على إعلام الاتحاد يعيشون حالة ارتباك دعتهم إلى السقوط في وحل التعصب بجهل مركب خلطوا من خلاله التاريخ مع الرياضيات وتركوا الجغرافيا لي أناجيها على طريقة ذاك الغريب الذي ضيع دروب المدينة.

وهنا أجنح إلى خارج النص لأقدم لكم في هذه التلويحة كلاماً داخله كلام للصديق فهد المساعد والذي أنتظر معه رجعة ذاك الغريب..

جاء يشوف الحال كيفه بعد ما هزه حنينه

‏ قبل يسألني سألته كيف حالك يالحبيب

قال أنا كأني غريب ضيع دروب المدينه

‏قلت أنا كني مدينة تنتظر رجعة غريب.

أخيراً.. أحياناً تمر بك فترة صمت لا مزيد من الكلام ، لا مزيد من الشعور، لا مزيد من الأشخاص.