طالب عدد من سكان العاصمة المقدسة، لجنة التسمية بمراجعة الشوارع؛ التي تمت تسميتها أخيراً في عدد من الأحياء، مشيرين إلى أن تلك المسميات لا تتوافق مع تاريخ وجغرافية أطهر البقاع، واتفقوا على أن المسميات ليست لها مدلولات مرتبطة بالشوارع لا من قريب ولا من بعيد -على حد وصفهم-.

وقال سعود البشري (من سكان حي النوارية): فوجئت مع غيري من الجيران بتسمية الشارع الذي يقع على امتداده منزلي بـ(البارد)، الذي تسبب في تهكم وسخرية الكثير من مندوبي شركات التوصيل. مشيراً إلى عدم ارتباط مسمى الشارع بجغرافية المكان، مبيناً أن ليس في الشارع ما يعطي سبباً في تسميته بذلك. مستغرباً من اختيار هذا المسمى الغريب -على حد قوله-.

وفي موقع آخر، تساءل خالد الجهني عن كيفية تسمية الشوارع والموافقة على اختيار المسمى بشكل نهائي، هل من مراجعات تسبق كتابتها قبل طباعتها على اللوحات الإرشادية؟ مشيراً إلى وجود شارع يحمل اسم (شارع الجنيون) مستغرباً في لفظه والمعنى الذي يشير إليه.

فيما رصدت كاميرا «عكاظ» لوحات لأسماء شوارع؛ منها على سبيل الذكر شارع الجوم والمروري وشهية والبكرية والحومة والخضاريات.

فيما أشار طراد السلمي إلى شوارع كثيرة تجارية لم تشملها التسمية حتى الآن، منتقداً تغييب أسماء شخصيات بارزة ارتبطت أفعالهم مع تاريخ مكة المكرمة كأمراء وخلفاء الدولة الإسلامية على مرِّ العصور، ورجال الفكر والمال والأعمال وتجار مكة المكرمة وأئمة الحرم ومؤذني بيت الله الحرام إلا من قلة لا تكاد تذكر.