آه لو لعبت يا زهر!
الخميس / 23 / جمادى الآخرة / 1445 هـ الجمعة 05 يناير 2024 00:10
ريهام زامكه
صدقوني أنا في هذه الفترة أمشي على مزاجي أكثر مما أمشي على قدمي.
وبناءً عليه؛ صباح الخير على الجميع باستثناء الذين يأكلون (الحبحب بالجبنة) !
يقولون في الأمثال «رُب رمية من غير رامٍ»، وكان العرب كثيراً ما يستخدمون هذا المثل في مجالسهم وحواراتهم وحتى في نصوصهم، ومعنى المثل ببساطة وبدون «فزلكة لغوية» يعني «ياهووو على الرمية وانت من جمبها».
عفواً أي رُب رمية تصيب من شخص (مهوي) لا يعرف الرماية أساساً، ويقال هذا المثل أثناء فعل الشخص لشيءٍ ما بشكل جيد وينجح فيه بمحض الصدفة، مثلي تماماً، فقد كانت عندي صديقتي في زيارة خفيفة وخاطفة وطلبت مني منديلاً فرميت لها (علبة الكلينكس) وجاءت تماماً في منتصف وجهها المُفخخ (بالبوتكس والفيلر)، وبيني وبينك خفت عليها (لا تفرقع).
المُهم هو قصة هذا المثل الذي أحدثكم عنه اليوم، والذي يقال إن أحد الحكماء ويدعى «حكيم بن عبد يغوث» اشتهر بين العرب بأنه رامٍ محترف يصيب الهدف من أول رمية، ولكن قد مرت عليه فترة طويلة لم يستطع فيها التصويب كالسابق وكأن النحس قد أصابه، فكان كلما يرمي بسهامه يُفلت الصيد منه ولا يصبه إطلاقاً.
وفي أحد الأيام خرج ليصطاد ولم يفلح بالتصويب على فريسته، فغضب غضباً شديداً، وقال: «إن لم أصب أي فريسة اليوم لأقتلن نفسي».
وبالفعل ذهب في أثر الصيد وأصر ابنه على الذهاب معه، فقام الحكيم ورمى بسهمه ولكنه لم يصب الهدف مرة أخرى، فطلب منه ابنه أن يجرب الرمي وهو في الواقع لا يعرف (كوعه من بوعه) في الرماية ولكنه أراد المحاولة فقط، فأعطاه السهم ورمى وإذا بالسهم يصيب الفريسة من أول مرة. فقال الحكيم (المثل اللي قلته لكم بداية المقال).
الحقيقة أن كل إنسان في هذه الحياة لا بُد أن يمر بتجربة كهذه، أي أن يحالفه الحظ من دون قصد، فيصيب أمراً كان مكتوباً له، أو رزقاً، أو عملاً، وقد يرزق بخير وفير بصدفة لم تخطر على باله، أو تأتيه (بلوى) كبيرة من حيث لا يحتسب.
ويمكن لكل إنسان تجربة جميع الأهداف، فالتجربة خير دليل لصاحبها سواءً تعلم منها أو فشل.
لذا لا تمل يا عزيزي القارئ من الاكتشاف والتجربة والمحاولة أيضاً، فالعلماء لم يكونوا يعلمون أنهم عباقرة حتى أتتهم فرصة التجربة التي فجّرت الموهبة لديهم وجعلتهم يبدعون.
وعلى أي حال؛ اسمحوا لي أن أنهي هذا المقال (بمزاجي) مثلما بدأته، وقد رميت لكم إشارة فيه، وعلى (اللبيب) منكم فقط معرفته وإخبار الجميع بما كنت أرمي إليه كـ(رامية) عفواً ككاتبة محترفة دون شك.
(مسج):
أعلّمه الرماية كل يومٍ
فلما اشتد ساعده (فقشني).
وبناءً عليه؛ صباح الخير على الجميع باستثناء الذين يأكلون (الحبحب بالجبنة) !
يقولون في الأمثال «رُب رمية من غير رامٍ»، وكان العرب كثيراً ما يستخدمون هذا المثل في مجالسهم وحواراتهم وحتى في نصوصهم، ومعنى المثل ببساطة وبدون «فزلكة لغوية» يعني «ياهووو على الرمية وانت من جمبها».
عفواً أي رُب رمية تصيب من شخص (مهوي) لا يعرف الرماية أساساً، ويقال هذا المثل أثناء فعل الشخص لشيءٍ ما بشكل جيد وينجح فيه بمحض الصدفة، مثلي تماماً، فقد كانت عندي صديقتي في زيارة خفيفة وخاطفة وطلبت مني منديلاً فرميت لها (علبة الكلينكس) وجاءت تماماً في منتصف وجهها المُفخخ (بالبوتكس والفيلر)، وبيني وبينك خفت عليها (لا تفرقع).
المُهم هو قصة هذا المثل الذي أحدثكم عنه اليوم، والذي يقال إن أحد الحكماء ويدعى «حكيم بن عبد يغوث» اشتهر بين العرب بأنه رامٍ محترف يصيب الهدف من أول رمية، ولكن قد مرت عليه فترة طويلة لم يستطع فيها التصويب كالسابق وكأن النحس قد أصابه، فكان كلما يرمي بسهامه يُفلت الصيد منه ولا يصبه إطلاقاً.
وفي أحد الأيام خرج ليصطاد ولم يفلح بالتصويب على فريسته، فغضب غضباً شديداً، وقال: «إن لم أصب أي فريسة اليوم لأقتلن نفسي».
وبالفعل ذهب في أثر الصيد وأصر ابنه على الذهاب معه، فقام الحكيم ورمى بسهمه ولكنه لم يصب الهدف مرة أخرى، فطلب منه ابنه أن يجرب الرمي وهو في الواقع لا يعرف (كوعه من بوعه) في الرماية ولكنه أراد المحاولة فقط، فأعطاه السهم ورمى وإذا بالسهم يصيب الفريسة من أول مرة. فقال الحكيم (المثل اللي قلته لكم بداية المقال).
الحقيقة أن كل إنسان في هذه الحياة لا بُد أن يمر بتجربة كهذه، أي أن يحالفه الحظ من دون قصد، فيصيب أمراً كان مكتوباً له، أو رزقاً، أو عملاً، وقد يرزق بخير وفير بصدفة لم تخطر على باله، أو تأتيه (بلوى) كبيرة من حيث لا يحتسب.
ويمكن لكل إنسان تجربة جميع الأهداف، فالتجربة خير دليل لصاحبها سواءً تعلم منها أو فشل.
لذا لا تمل يا عزيزي القارئ من الاكتشاف والتجربة والمحاولة أيضاً، فالعلماء لم يكونوا يعلمون أنهم عباقرة حتى أتتهم فرصة التجربة التي فجّرت الموهبة لديهم وجعلتهم يبدعون.
وعلى أي حال؛ اسمحوا لي أن أنهي هذا المقال (بمزاجي) مثلما بدأته، وقد رميت لكم إشارة فيه، وعلى (اللبيب) منكم فقط معرفته وإخبار الجميع بما كنت أرمي إليه كـ(رامية) عفواً ككاتبة محترفة دون شك.
(مسج):
أعلّمه الرماية كل يومٍ
فلما اشتد ساعده (فقشني).