دراسة تكشف عن الحاجة الملحِّة لتطبيق الابتكار في جميع قطاعات الصناعة لتبني إستراتيجيات الحد من الضرر
الثلاثاء / 27 / جمادى الآخرة / 1445 هـ الثلاثاء 09 يناير 2024 17:30
«عكاظ» (جدة)
تم إجراء الدراسة في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ومملكة البحرين
عبّر غالبية المشاركين عن اعتقادهم بأن الابتكار يشكّل خطوة بارزة نحو معالجة الضرر
تم تحديد قطاع التبغ بصفته أحد الصناعات الرئيسية التي يجب أن تبحث عن تحقيق الابتكار في المنتجات
أظهرت نتائج الدراسة التي أُجريت في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، أن غالبية المشاركين يتفقون على أن الصناعات، وخاصة صناعة التبغ، بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكبر نحو ابتكار المنتجات التي تسعى إلى الحد من الضرر.
وتم تنفيذ هذا الاستبيان من قبل شركة أبحاث السوق الرائدة «فورسايت» (4sight) ومقرها دبي، بتكليف من شركة فيليب موريس للخدمات الإدارية (الشرق الأوسط) المحدودة، بهدف فهم وجهة نظر الجمهور تجاه موضوع الحد من الضرر، والتعرف على آرائهم وأفكارهم حول الشركات التي تقوم بمبادرات مماثلة.
وشمل استطلاع الرأي أكثر من 2500 مشارك من الدول الأربع، حيث أظهرت النتائج تأييد المشاركين من الكويت وبغالبية (62%) لفكرة أن ابتكار المنتجات هو مفتاح الحد من الضرر. في حين عبّر المشاركون من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبغالبية 45%، عن اقتناعهم بهذه الفكرة.
كما أظهر الاستطلاع أن 86% من المشاركين من البحرين و89% من المشاركين من الكويت يرون بأن قطاع التبغ هو أحد الصناعات الرئيسية التي يجب أن تركز على مواضيع معالجة الضرر. كما أشار غالبية المشاركين في الأسواق الأربعة إلى صناعات الوجبات السريعة والأدوية والسيارات والصناعات الكيماوية باعتبارها صناعات رئيسية يجب أن تعمل على تحقيق الابتكار وتنفيذ ممارسات كفيلة بالتحول إلى صناعة بدائل تتبنى مفهوم الحد من الضرر.
وبالبحث بشكل أعمق لفهم أسس الحد من الضرر، استطلع الاستبيان فهم الجمهور المستهدف ومعرفتهم بممارسات الحد من الضرر، وما إذا تم تنفيذها على أساس اعتيادي أو بناء على وعي تام بهذه الممارسات، وأظهرت الدراسة معرفة كبيرة في تلك الممارسات لدى المشاركين الذين تم استطلاع آرائهم، خاصة المشاركين في الكويت بنسبة (47%)، وهي أعلى من باقي الدول التي تراوحت بين 13% في البحرين، و15% في الإمارات العربية المتحدة، و17% في المملكة العربية السعودية. وعندما سئل المشاركون عن الحد من الضرر في الممارسة العملية، أشار معظمهم إلى استخدام أحزمة الأمان والمركبات الهجينة والكهربائية وخوذات الدراجات واللقاحات باعتبارها ممارسات أكثر شيوعاً للحد من الضرر.
كما كشفت الدراسة، أنه في الأسواق الأربعة، كانت ممارسات الحد من الضرر أكثر اعتيادية من تلك التي تعتمد على الوعي. وبينما كان الكثيرون على علم بأن ممارساتهم من شأنها أن تمنع الضرر، فإن الأغلبية أيضاً اشتركوا دون علم في هذه الممارسات دون أن يدركوا أنها تندرج تحت تعريف مفاهيم «الحد من الضرر». وتشمل ممارسات الحد من الأضرار الشائعة، المعروفة وغير المعروفة استخدام مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس، وتبريد الطعام، والتطعيمات، وارتداء أحزمة الأمان.
واستنادا إلى نتائج هذا الاستبيان التي سلطت الضوء على كيفية قيام الصناعات وخاصةً في قطاع التبغ، بتبني ممارسات الحد من الضرر، فإن غالبية المشاركين اعتبروا بأن المواد الكيميائية والنيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون الناتجة عن حرق السجائر هي العناصر الرئيسية التي يجب على صناعة التبغ معالجتها. وفي الكويت أعربت أكبر نسبة من المشاركين 67% عن اعتقادها أن الحد من الضرر مهم للغاية بالنسبة للمدخنين البالغين. بينما أشارت أغلبية المشاركين في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 51% إلى اعتقادها بأنه يجب على مدخني السجائر البالغين الذين لا يقلعون عن التدخين استخدام بدائل أقل ضرراً.
وقال نائب الرئيس الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة فيليب موريس للخدمات الإدارية (الشرق الأوسط) المحدودة تركان دميرباس: تؤكد نتائج هذه الدراسة على الحاجة الملحة لبدء عمل المؤسسات الرائدة وخاصة تلك العاملة في القطاعات عالية التنظيم مثل التبغ بهدف ابتكار وتطوير بدائل أفضل للمنتجات التي تسبب ضرراً للصحة العامة. ومع تزايد وعي المستهلكين لما يستخدمونه، يجب على الشركات تبني ممارسات مسؤولة من خلال توظيف الابتكار في منتجاتها وبالتالي بدء التحول على مستوى الشركة بالكامل.
وأضاف: «لقد قمنا في فيليب موريس إنترناشونال بتبني هذا النهج بكثير من الحرص والتصميم، واضعين رفاهية المستهلك وسلامته في صميم عملياتنا. ويتجسد التزامنا في العزم على تحقيق التأثير الإيجابي على المدى الطويل في المجتمعات بشكل عام. ويأتي مبدأ الحد من الضرر في صميم هذا الالتزام باعتباره ركناً رئيسياً من أركان رحلتنا نحو مستقبل خال من الدخان».
وتتوافق نتائج الاستبيان الذي أجرته شركة «فورسايت»، مع مسيرة التحول الإستراتيجي لشركة فيليب موريس إنترناشونال نحو بناء مستقبل خال من الدخان. إذ يعتبر الوعي بمنتجات التبغ المسخن مرتفع نسبياً في جميع الأسواق، وخاصة في الكويت، حيث يتصدر بنسبة %48. وعلى الرغم من أن منتجات التبغ المسخن ليست خالية من المخاطر، إلا أنها عندما يتم تطويرها وتصنيعها بالاعتماد على الاثباتات العلمية وفقاً لمعايير الجودة والسلامة المناسبة، يمكن أن تشكل بديلاً أفضل للسجائر. وتقدم شركة فيليب موريس إنترناشونال هذا الحل بالفعل من خلال منتجات التبغ المسخن، والمنتجات الخالية من الدخان التي باتت متوفرة في 82 سوقاً حول العالم بنهاية الربع الثالث من عام [1]2023.
ووفقاً للدراسة، لا يزال الحصول على المعلومات والتوعية أمراً بالغ الأهمية عند مناقشة الحد من الضرر والتدخين. حيث يعتقد 61% من السكان في الكويت اعتقاداً راسخاً أنه يجب إعطاء المدخنين البالغين معلومات دقيقة ومدعومة علمياً لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات الجديدة المتاحة أمامهم، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 43%، ودولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 37%، ومملكة البحرين بنسبة 36%. وتعتمد رؤية شركة فيليب موريس إنترناشونال في التحول إلى مستقبل خال من التدخين على النجاح في توفير المعلومات إلى المدخنين البالغين حول دور الحد من الضرر في تحسين مستويات الصحة العامة من خلال الحد من الحالات الصحية المعقدة الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين وبالتالي رفع متوسط أعمار الأفراد.
يعتبر الإقلاع تماماً عن منتجات التبغ والنيكوتين هو الخيار الأفضل لجميع الأشخاص. ومع ذلك، فإن الكثيرين لا يقدمون على هذه الخطوة. وبالنسبة إلى أولئك البالغين الذين سيستمرون في التدخين، هناك بدائل أفضل. ولقد اتجهت شركة فيليب موريس إنترناشونال، إلى تحقيق التحول والبدء بتقديم منتجات خالية من الدخان للبالغين الذين سيستمرون في تدخين السجائر.