«التعدين الدولي»: قدرات السعودية المعدنية ارتفعت إلى 2.5 تريليون دولار
وزير الطاقة: المملكة لم تعد تصنَّف كدولة نفطية بل منتجة للطاقة
الخميس / 29 / جمادى الآخرة / 1445 هـ الخميس 11 يناير 2024 01:59
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@، أمل السعيد (الرياض) amal222424@
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت، أمس الأول، أعمال مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثالثة، وسط تقديرات تشير إلى أن قدرات السعودية المعدنية غير المستكشفة ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار؛ أي بنسبة 90%.
وأعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، عن شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، على اهتمامه ورعايته لمؤتمر التعدين الدولي. وأكدوا أن هذا التجمُّع الوزاري الدولي الكبير يجسِّد رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز العمل والتعاون المشترك، وجهوده في توسعة آفاق التعاون الدولي؛ ممثلة في القمم الدولية والإقليمية العديدة التي استضافتها المملكة. وكشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن السعودية تستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء فيها، مضيفاً أن المملكة تقوم بدور ريادي في مجال الحد من التغير المناخي، وذلك عبر طرح مبادرتين للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وقال خلال مشاركته في (مؤتمر التعدين الدولي) في الرياض، أمس: «نأمل أن يكون لدينا سوق إقليمية للكربون، والسعودية لم تعد دولة رائدة في إنتاج النفط فحسب، بل تريد أن تكون منتجاً لجميع مصادر الطاقة». ودعا إلى الإنصاف تجاه التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وأوضح وزير الطاقة أن المملكة لديها ثلاثة أضعاف قدرة الطاقة المتجددة في العالم، مشيراً إلى أنها تقوم بدور ريادي في مجال الحدِّ من التغيُّر المناخي.
ولفت إلى أن السعودية والإمارات تنتجان الطاقة بطريقة مسؤولة. وأفاد أن قضايا تغيُّر المناخ يتم أخذها على محمل الجد، وأن السعودية تأخذ زمام المبادرة في هذا الجانب.
الفالح: المملكة قادرة على حصد واستكشاف مواردها
أكد وزير الاستثمار خالد الفالح قدرة المملكة على حصد مواردها والتنقيب عنها. وأشار إلى إمكانية زيادة عمليات الاستكشاف بشكل كبير. وقال خلال كلمته في جلسة حوارية بالمؤتمر: «إن العالم سيحتاج إلى تريليونات الدولارات في العقود القادمة، لإعادة تشكيل سلسلة الإمداد العالمية».
وأوضح أن المملكة ستكون في قلب هذه العملية وستكون قائدة، وفي المناطق الكبرى ستكون المملكة حلقة وصل بين الدول التي تواجه تحديات مالية اليوم وتحديات لوجستية ومناطق مغلقة في وسط آسيا.
وأضاف: «المملكة قادرة على حصد مواردها وكذلك استكشافها والتنقيب عنها، وفيما يتعلق بالمعادن، فإن هذه منطقة تسمى منطقة السوبر؛ وهي منطقة كبرى من وسط آسيا إلى الشرق الأوسط إلى أفريقيا، وهي معروفة بأن لديها على الأقل ثلث العالمية قاعدة الموارد العالمية».
وأشار إلى أن الطلب على الموارد سيتضاعف ويكون أضعاف ما هو عليه اليوم، والكثير من عمليات ومنشآت الإنتاج الحالية القائمة ربما ستنحدر وتتدهور، وربما بسبب أنها ليست مقبولة من ناحية الاصطدام مع وجهة النظر البيئية أو بسبب زيادة التركيز على بعض المناطق الجغرافية دون غيرها.
الخريف: 75 مليار ريال اتفاقيات موقعة
أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، في افتتاح مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثالثة، أن تقديرات السعودية لقدراتها المعدنية غير المستكشفة ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار؛ أي بنسبة 90%.
وقال: قيمة الاتفاقيات التي ستوقع في المؤتمر تبلغ 75 مليار ريال، وتوجد مبادرات ستعلن حول الاستكشاف التحفيزي بقيمة 182 مليون دولار. وأشار إلى أنه قد تم البدء لأول مرة في استكشاف مواقع كبيرة، مثل جبل سعيد والحزام المعدني على مساحة أربعة آلاف كيلومتر مربع.
وأوضح الخريف بقوله: الموضوع الرئيسي للاجتماع الوزاري هو تحويل النقاشات إلى أفعال، حيث يوجد لدينا فرصة عظيمة اليوم للبناء على المبادرات الأربع، التي اتفقنا عليها في مثل هذا الوقت من العام الماضي؛ التي تشمل تطوير إطار للمعادن المهمة في المنطقة الكبرى، وتحديد التوقعات الإقليمية لإمدادات المعادن الحيوية المسؤولة، وتنمية القدرات من خلال مراكز التميز، وإنشاء مراكز إقليمية للمعادن الخضراء مدعومة بالتقنيات.
وأضاف: العالم حين ينظر إلى المكان الذي يتمحور حوله العمل العالمي في قطاع المعادن، فإنه ينظر إلينا، لأن هذا هو المؤتمر العالمي الوحيد الحقيقي لتشكيل ذلك.
وأطلع الخريف المشاركين على خطة السعودية لإنشاء حاضنة لمراكز تميز إقليمية في قطاع التعدين كخطوة أولى نحو بناء شبكة من مراكز التميز في المنطقة؛ حيث ستكون بمثابة مركز لتطوير وتبادل الابتكارات في اكتشاف المعادن والمعالجة وتطوير القدرات والأداء، وحلقة وصل مع المراكز الأخرى في منطقة التعدين الكبرى، لزيادة مساهمتها في إمدادات معادن المستقبل، ولعب دور محوري في التحول نحو الطاقة النظيفة والإنتاج المسؤول للمعادن.
يأتي ذلك فيما وقعت أربع مذكرات تفاهم مع أربع دول للتعاون في قطاع المعادن، خلال الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين؛ مذكرة تفاهم في مجال الثروة المعدنية مع وزارة البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية، ومذكرة تفاهم في مجال الثروة المعدنية مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، ومذكرة تفاهم للتعاون مع وزارة المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية مع وزارة المصادر الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية.
الجبير: دور السعودية مهم في الاستقرار العالمي
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الدور المهم؛ الذي تؤديه المملكة في الاستقرار العالمي والتوسط في النزاعات.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي، أمس: «المملكة تحاول الوساطة في النزاعات في السودان وإثيوبيا ودول الساحل أيضاً من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة الإقليمية». وأشار إلى استمرار الجهد السعودي في العمل على الوساطة بين الهند وباكستان، وفي الأزمة الأوكرانية وفي اليمن أيضاً. وأفاد أن المملكة تفعل ذلك لشعورها بالمسؤولية تجاه المجتمع الدولي.
وشدد الجبير على أن الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين أمران مهمان، إذا أردنا تحسين الاستمرار وتحسين جودة الحياة للسعوديين والعالم بأسره.
المديفر: تطوير أفضل وأحدث نظام بقطاع التعدين
كشف نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين خالد المديفر، أن المملكة تقوم بتطوير أفضل وأحدث نظام في العالم بقطاع التعدين يتمتع بوضوح الشفافية وتقليل الأعباء الإدارية.
وأضاف المديفر، خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، أمس: «لا يوجد مكان بالعالم يفرض ضرائب أقل من التي تفرضها المملكة بقطاع التعدين، وهذه ميزة تنافسية قوية».
وبيّن أنه يجري حالياً العمل على تغيير نظام الطاقة السابق؛ الذي يمتد عمره إلى 200 سنة سابقة، بنظام جديد أكثر تطوراً، بما يتفق مع أحدث الأنظمة العالمية بهذا المجال. وأشار إلى أنه يوجد تحديات كبيرة بقطاع التعدين؛ ما يلقي علينا أعباء كثيرة لتبني سياسات أكثر سلاسة وشمولية.
وأعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، عن شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، على اهتمامه ورعايته لمؤتمر التعدين الدولي. وأكدوا أن هذا التجمُّع الوزاري الدولي الكبير يجسِّد رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز العمل والتعاون المشترك، وجهوده في توسعة آفاق التعاون الدولي؛ ممثلة في القمم الدولية والإقليمية العديدة التي استضافتها المملكة. وكشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن السعودية تستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء فيها، مضيفاً أن المملكة تقوم بدور ريادي في مجال الحد من التغير المناخي، وذلك عبر طرح مبادرتين للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وقال خلال مشاركته في (مؤتمر التعدين الدولي) في الرياض، أمس: «نأمل أن يكون لدينا سوق إقليمية للكربون، والسعودية لم تعد دولة رائدة في إنتاج النفط فحسب، بل تريد أن تكون منتجاً لجميع مصادر الطاقة». ودعا إلى الإنصاف تجاه التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وأوضح وزير الطاقة أن المملكة لديها ثلاثة أضعاف قدرة الطاقة المتجددة في العالم، مشيراً إلى أنها تقوم بدور ريادي في مجال الحدِّ من التغيُّر المناخي.
ولفت إلى أن السعودية والإمارات تنتجان الطاقة بطريقة مسؤولة. وأفاد أن قضايا تغيُّر المناخ يتم أخذها على محمل الجد، وأن السعودية تأخذ زمام المبادرة في هذا الجانب.
الفالح: المملكة قادرة على حصد واستكشاف مواردها
أكد وزير الاستثمار خالد الفالح قدرة المملكة على حصد مواردها والتنقيب عنها. وأشار إلى إمكانية زيادة عمليات الاستكشاف بشكل كبير. وقال خلال كلمته في جلسة حوارية بالمؤتمر: «إن العالم سيحتاج إلى تريليونات الدولارات في العقود القادمة، لإعادة تشكيل سلسلة الإمداد العالمية».
وأوضح أن المملكة ستكون في قلب هذه العملية وستكون قائدة، وفي المناطق الكبرى ستكون المملكة حلقة وصل بين الدول التي تواجه تحديات مالية اليوم وتحديات لوجستية ومناطق مغلقة في وسط آسيا.
وأضاف: «المملكة قادرة على حصد مواردها وكذلك استكشافها والتنقيب عنها، وفيما يتعلق بالمعادن، فإن هذه منطقة تسمى منطقة السوبر؛ وهي منطقة كبرى من وسط آسيا إلى الشرق الأوسط إلى أفريقيا، وهي معروفة بأن لديها على الأقل ثلث العالمية قاعدة الموارد العالمية».
وأشار إلى أن الطلب على الموارد سيتضاعف ويكون أضعاف ما هو عليه اليوم، والكثير من عمليات ومنشآت الإنتاج الحالية القائمة ربما ستنحدر وتتدهور، وربما بسبب أنها ليست مقبولة من ناحية الاصطدام مع وجهة النظر البيئية أو بسبب زيادة التركيز على بعض المناطق الجغرافية دون غيرها.
الخريف: 75 مليار ريال اتفاقيات موقعة
أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، في افتتاح مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثالثة، أن تقديرات السعودية لقدراتها المعدنية غير المستكشفة ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار؛ أي بنسبة 90%.
وقال: قيمة الاتفاقيات التي ستوقع في المؤتمر تبلغ 75 مليار ريال، وتوجد مبادرات ستعلن حول الاستكشاف التحفيزي بقيمة 182 مليون دولار. وأشار إلى أنه قد تم البدء لأول مرة في استكشاف مواقع كبيرة، مثل جبل سعيد والحزام المعدني على مساحة أربعة آلاف كيلومتر مربع.
وأوضح الخريف بقوله: الموضوع الرئيسي للاجتماع الوزاري هو تحويل النقاشات إلى أفعال، حيث يوجد لدينا فرصة عظيمة اليوم للبناء على المبادرات الأربع، التي اتفقنا عليها في مثل هذا الوقت من العام الماضي؛ التي تشمل تطوير إطار للمعادن المهمة في المنطقة الكبرى، وتحديد التوقعات الإقليمية لإمدادات المعادن الحيوية المسؤولة، وتنمية القدرات من خلال مراكز التميز، وإنشاء مراكز إقليمية للمعادن الخضراء مدعومة بالتقنيات.
وأضاف: العالم حين ينظر إلى المكان الذي يتمحور حوله العمل العالمي في قطاع المعادن، فإنه ينظر إلينا، لأن هذا هو المؤتمر العالمي الوحيد الحقيقي لتشكيل ذلك.
وأطلع الخريف المشاركين على خطة السعودية لإنشاء حاضنة لمراكز تميز إقليمية في قطاع التعدين كخطوة أولى نحو بناء شبكة من مراكز التميز في المنطقة؛ حيث ستكون بمثابة مركز لتطوير وتبادل الابتكارات في اكتشاف المعادن والمعالجة وتطوير القدرات والأداء، وحلقة وصل مع المراكز الأخرى في منطقة التعدين الكبرى، لزيادة مساهمتها في إمدادات معادن المستقبل، ولعب دور محوري في التحول نحو الطاقة النظيفة والإنتاج المسؤول للمعادن.
يأتي ذلك فيما وقعت أربع مذكرات تفاهم مع أربع دول للتعاون في قطاع المعادن، خلال الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين؛ مذكرة تفاهم في مجال الثروة المعدنية مع وزارة البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية، ومذكرة تفاهم في مجال الثروة المعدنية مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، ومذكرة تفاهم للتعاون مع وزارة المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية مع وزارة المصادر الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية.
الجبير: دور السعودية مهم في الاستقرار العالمي
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الدور المهم؛ الذي تؤديه المملكة في الاستقرار العالمي والتوسط في النزاعات.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي، أمس: «المملكة تحاول الوساطة في النزاعات في السودان وإثيوبيا ودول الساحل أيضاً من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة الإقليمية». وأشار إلى استمرار الجهد السعودي في العمل على الوساطة بين الهند وباكستان، وفي الأزمة الأوكرانية وفي اليمن أيضاً. وأفاد أن المملكة تفعل ذلك لشعورها بالمسؤولية تجاه المجتمع الدولي.
وشدد الجبير على أن الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين أمران مهمان، إذا أردنا تحسين الاستمرار وتحسين جودة الحياة للسعوديين والعالم بأسره.
المديفر: تطوير أفضل وأحدث نظام بقطاع التعدين
كشف نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين خالد المديفر، أن المملكة تقوم بتطوير أفضل وأحدث نظام في العالم بقطاع التعدين يتمتع بوضوح الشفافية وتقليل الأعباء الإدارية.
وأضاف المديفر، خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، أمس: «لا يوجد مكان بالعالم يفرض ضرائب أقل من التي تفرضها المملكة بقطاع التعدين، وهذه ميزة تنافسية قوية».
وبيّن أنه يجري حالياً العمل على تغيير نظام الطاقة السابق؛ الذي يمتد عمره إلى 200 سنة سابقة، بنظام جديد أكثر تطوراً، بما يتفق مع أحدث الأنظمة العالمية بهذا المجال. وأشار إلى أنه يوجد تحديات كبيرة بقطاع التعدين؛ ما يلقي علينا أعباء كثيرة لتبني سياسات أكثر سلاسة وشمولية.