كتاب ومقالات

مانشيني.. «عشيني ولا تلاقيني»

«أكشن»

خالد سيف

روبرتو مانشيني.. سيكون العنوان الأبرز، في وسائل الإعلام، ومحطات التلفزة الآسيوية، والعالمية.. وسيتصدر اسمه محركات البحث، على الشبكة العنكبوتية.. مع صافرة آخر مواجهة للمنتخب الأخضر، في كأس الأمم الآسيوية، بطلاً متوجاً كان أم خاسراً مغادراً، وفي كلتا الحالتين.. سيبقى ملف مناشيني مفتوحاً، حتى بعد أن يسدل الستار على المحفل الكروي الآسيوي، لأكبر قارات الأرض مساحة وتعداداً، استكمالاً لما سبقه من الصيت، الذي تعقبه منذ تولي المهمة، لذلك لا نتعجل في إطلاق الأحكام.. ونكدس منصات وصفحات التواصل الاجتماعي بوجهات النظر السلبية، ونتبنى الآراء المحبطة في مرحلة تتطلب منا التنازل عن بعض قناعاتنا.. لنوحد الألوان والأمنيات، ونصطف خلف صقورنا، وندعم كل من يرتدي الشعار، ويمثل الوطن.. ولا يعقل أن يمارس بعض المتابعين، وروّاد المنصات، هواية التجييش، في هذا التوقيت.. والخروج عن النص، بصفحات أرشيفية.. ترويجاً لأهدافهم التسويقية.. والبعض خدمة لأغراض لا تخدم المصلحة الوطنية، لا بد أن نتريث، ونترك المختصين، يتابعون.. ولا يمنع أن ندون الملاحظات، ونحتفظ بالتعليقات المحبطة.. صحيح هناك قرارات عجيبة، غربية، لا نملك لها تفسيراً.. كما لا نملك التغيير، لأن الوقت قصير.. ولم يسعفنا حتى التحضير، لإعداد فريق متجانس، وأمامنا علامات استفهام محيرة، لا خيار لنا سوى الدعم، وشحذ الهمم.. وإن كان لا بد، لنشرح للسيد مانشيني أن الأخضر تزعم القارة، وصال وجال،.. لعب ستة نهائيات، كسب ثلاثة وأخفق في ثلاثة، كانت في المتناول.. وأن غيابنا عن الزعامة طال.. ورغم الغياب إلا أن الأخضر السعودي.. يختلف عن منتخب الطليان، في الزعامة القارية، الذي لا يملك سوى لقبين قاريين، حصد الأول عام 1968، وبعد انتظار 53 عاماً، عاد للتتويج للمرة الثانية.. لذلك سقف طموحنا كبير، وشغفنا بتحقيق اللقب أكبر، ولن يقنعنا غير ذلك، ولن ننتظر العشاء 53 عاماً يا مانشيني.