كتاب ومقالات

كفو يا علي

الحق يقال

أحمد الشمراني

يا هي فرحة..!

الصورة لا تكذب، والوجوه أشبه بلوحة ناطقة بصرخة الفرح.

البليهي أبرق برسالة كافيه لأن أقول عنه وله كفو يا علي.

لا أبالغ ولا أقلل من منتخبنا بقدر ما أتفاعل مع صور ناطقة وعبارات وجدت فيها ما يغري أن أكون جزءاً منها ولا عزاء للمأزومين.

فاز المنتخب بعد أن كان مهزوماً، وهذه كما رأيت تجسد روحاً، وتشخص واقع مشروع بطله مدرب كبير وجيل مبشر بمستقبل واعد.

قد يأتي أحد الذين ينتظر خسارة المنتخب ليتنفس ويقول: ما هذه المبالغة؟ والسؤال افتراضي والإجابة واقعية.

المنتخب خاض مباراة عمان تحت وطأة ظرف وأحداث إعلامية قاسية.

ليلة ما قبل اللقاء كانت عاصفة وفيها من الصخب ما جعلنا نقول الله يستر على المنتخب..!

هناك من فتح مساحات وهشتاقات وبرامج كلها تضرب في المنتخب ومانشيني والاتحاد السعودي إلا ما ندر.

الحالة لم تكن طبيعية أبداً ومن يدافع عن المنتخب ويقف مع المدرب يأخذ نصيبه من الجلد، وجلد العبارات أقسى من الحسام المهنّدِ..!

فاز المنتخب، ورددت مع العشاق الأوفياء في الدوحة العب يا كابتن مثل بلادك ولك الشرف.

فعلاً (فوّت) البليهي وزملاؤه على المتربصين لحظة منتظرة؛ ليرشقوا المنظومة الرياضية بما لذ وطاب من الأغاني والجمل وغناء الشامتين نشاز.

فزنا بضربة البداية، وقدم اللاعبون على أرض الملعب بعد المباراة رسائل يجب أن لا تضل طريقها، فهمت بعضها والبعض الآخر أهديه إلى المأزومين مع كلمات قالها البطل البليهي.

أنتمي إلى جيل المنتخب عنده خط أحمر، أكتب فرحي من خلاله وعتبي عبره، وإن قسا عليه شامت يستفزني.

لا أتحدث هنا تحت وطأة الفرح، بل تحت تأثير صور شاهدتها معكم بعد المباراة من يتأملها ويفهمها يدرك تأثير أزمة ما قبل المباراة.

فزنا ولا بأس أن نحتفي بالخطوة الأولى، وننتظر الخطوة الثانية بشوق كل العشاق.