أخبار

رئيس قطاع شؤون فلسطين: الكارثة تواجه غزة ووصول المساعدات ضروي

خلال اجتماع طارئ لمندوبين بالجامعة العربية

الجامعة العربية

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة للشهر الرابع، تزداد المخاوف من انهيار الوضع الإنساني والصحي وتجاوز مرحلة المجاعة.

وأكد الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين بمقر الجامعة العربية اليوم (الإثنين) ضرورة التدخل الدولي لوقف القصف وفتح ممرات آمنة لإيصال مساعدات عاجلة للمواطنين.

وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبو علي: «سكان غزة يتعرضون يومياً لمستويات كارثية من الجوع والعطش ونقص الأدوية، ويكافحون لإيجاد ما يسد جوعهم، مؤكداً أن النساء الحوامل لا يحصلن على ما يكفي من تغذية ورعاية صحية، ما يعرض حياتهن للخطر ويخترق البرد عظام الأطفال والسيدات والشيوخ، وهناك من يموت منهم بصفة يومية، بسبب ظروف الطقس الشديدة البرودة، وتتغلغل الأمراض أجسادهم النحيلة».

وأضاف أبو علي في كلمته أمام الاجتماع الطارئ أنه أمام استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتعمق انهيار مقومات الحياة، أصبحت الأوضاع الإنسانية لا تطاق، مطالباً بسرعة التدخل الدولي لوقف الحرب، وسرعة دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة أبناء القطاع، في ظل انعدام توفير الحدود الدنيا.

وقال مندوب فلسطين مهند العكلوك خلال الاجتماع الطارئ: «إن شبح الموت جوعاً وبرداً بات يرسل للعالم مؤشرات على ما يواجه أبناء القطاع من دمار وخراب، مبيناً أن المواطنين في غزة يعانون الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية، وتفشي المجاعة في القطاع سيجعل الوضع كارثيا».

وطالب العكلوك بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات، ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الموت والمعاناة، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية إلى أن 70% من الضحايا في غزة من النساء والأطفال، مضيفاً: الاحتلال أسقط أكثر من 65 ألف طن متفجرات على غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، وأحياء غزة مدمرة تماماً، فيما تمتد الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وفي القلب منها مدينة القدس المحاصرة منذ بداية الحرب بإحكام شديد يحول دون وصول الناس إلى المسجد الأقصى.