وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بالقوف وراء الجرائم، كشفت وسائل إعلامية اليوم (الخميس) تقريرا أعدته المحكمة الجنائية الدولية بخصوص تحقيقات خبرائها في السودان والانتهاكات في إقليم دارفور، ومن المقرر أن يُعرض رسميا على مجلس الأمن الدولي الإثنين القادم.

وفي التقرير المكون من 19 صفحة يؤكد مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن الصراع الحالي في السودان خلّف أوضاعا إنسانية كارثية، وأن تحقيقات خبراء المحكمة تشمل ما وقع من جرائم في مدينة الجنينة بغرب دارفور، ومناطق أخرى من دارفور.

وأشار إلى أن المحكمة في 13 يوليو فتحت تحقيقا جديدا بشأن جرائم حرب في دارفور غرب السودان، بعد العثور على 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، متعهداً بتقديم أدلة إضافية لمجلس الأمن، عن الجرائم التي ارتكبت في دارفور منذ بدء الحرب في أبريل الماضي.

وشدد خان على ضرورة التزام جميع الأطراف المتحاربة في السودان بالقانون الإنساني الدولي، وعدم إيذاء المدنيين، مبيناً أن المحكمة تمكنت من جمع شهادات عدد من الشهود الرئيسيين ومستندات أخرى، ولا تزال تعكف على الاعتماد على مصادر مفتوحة، وكل ذلك بفضل مجهودات الخبراء والتعاون كذلك مع شركاء من خارج المحكمة.