تفاقمت الأوضاع في الجنوب اللبناني، وسط مخاوف من الإنزلاق إلى مرحلة الانفجار مع ارتفاع حدة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل خلال الساعات الماضية. واستهدف حزب الله أحد المواقع الإسرائيلية في الجليل الأعلى مقابل الحدود مع لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة وادي حامول في القطاع الغربي وأطراف بلدة حولا الجنوبية.

وفي بيان، أفاد الحزب اللبناني بأنه «استهدف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌عند الساعة 10:15، تجمعًا ‌‏لجنود إسرائيليين جنوب موقع العباد بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة». كما أعلن استهداف آخر ‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏عند الساعة 11:05 ظهر اليوم (السبت)، ل‏تجمع جنود إسرائيليين في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة الصاروخية.

ووصف شهود عيان المواجهات المتبادلة بين الطرفين بأنها «عنيفة»، إذ أعلن حزب الله تنفيذ 9 عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، منها 6 عمليات خلال الليل.

وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات ونفذت قصفا مدفعيا على عدد من البلدات في القطاعين الشرقي والغربي على الحدود، منها غارة على بلدة بيت ليف ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من الحزب وجرح آخرين. واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزلا في بلدة دير عامص جنوبي لبنان وأخرى بين بلدتي مارون الراس وعيترون من دون تسجيل إصابات، وتعرضت أكثر من 25 بلدة حدودية جنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي.

ويجيء هذا التصعيد على وقع تهديدات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل، بالتزامن مع مساع دبلوماسية واتصالات تجري لمحاولة منع انفجار الموقف واتساع رقعة الحرب في غزة لتشمل لبنان أو دولا أخرى في المنطقة.