منصة «نُسُك».. ثورة رقمية لتعزيز رحلة المعتمرين وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية
السبت / 15 / رجب / 1445 هـ السبت 27 يناير 2024 18:16
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
حققت منصة «نُسُك» تطوّراً ملحوظاً على مستوى التحوّل الرقميّ في قطاع العمرة، حيث نجحت المنصة التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، في إتاحة جميع الخدمات التي يحتاجها قاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة بتقنية رقمية سهلة وميسرة، ومساعدة المعتمرين والزائرين القادمين من جميع أنحاء العالم، على التخطيط لرحلاتهم والتعرف إلى أنواع التأشيرات المختلفة وطرق التقديم عليها، وحجز الفنادق والباقات واختيار جميع تفاصيلها قبل مغادرة بلدانهم وحتى عودتهم إليها.
ويأتي نجاح «نُسُك» في تعزيز رحلة المعتمرين والزائرين وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية، من خلال تبسيط جميع الإجراءات والارتقاء بالخدمات، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال التكامل بين مجموعة من البرامج والمبادرات التي تعمل على تسهيل الزيارة والتعريف بما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن، التي استضافت وخدمت في العام الماضي 2023، ما يزيد على 13 مليون معتمر من الخارج، بزيادة 58% على الرقم السابق.
واستفادت منظومة قطاع العمرة، من التجربة الرقمية الوطنية عالية الكفاءة، التي تُمثّل عنصرًا محوريًا في الخطة الحكومية بعيدة المدى التي تهدف لاستقطاب المزيد من المعتمرين والزائرين، عبر مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات والمشاريع النوعية المتقدمة، المتوافقة مع مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية السعودية 2030.
ويتمثل أحد الحلول التي لاقت دعمًا مباشرًا من القيادة الرشيدة لزيادة أعداد المعتمرين والراغبين بزيارة المملكة، في المنصة الحكومية الموحدة «نُسُك» nusuk.sa؛ لخدمة قاصدي مكة المكرمة والمدينة والمنورة، وأتمتة رحلتهم الروحانية والثقافية رقميًا، انطلاقًا من التخطيط لرحلتهم لأداء شعائر العمرة، حتى عودتهم إلى بلدانهم، عطفًا على إثراء تجربتهم الدينية والثقافية والتاريخية، ويتطلب الوصول إلى هذه المرحلة جهدًا مؤسسيًا ومنهجيًا لتحقيق ذلك، وفق إطارات عمل موحدة.
ويُعدّ التحول الرقمي لقطاع العمرة والزيارة والمتمثل في منصة «نُسُك»، أحد المرتكزات الرئيسية لأهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي أثبت منذ انطلاقه، على نجاح التجربة الرقمية في معالجة العرض والطلب، المتعلق بخيارات تذاكر الطيران، أو المواصلات، أو الزيارات الإثرائية أو حتى الخيارات الفندقية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع أنحاء المملكة، وهو ما أسهم في تخفيض تكلفة العمرة وتيسيرها للمسلمين والمسلمات القادمين من مختلف أنحاء العالم لأداء الشعيرة، وعيش تجربة زيارة المملكة العربية السعودية بما فيها من ثراء وتنوع، وذلك من خلال زيادة الرحلات القادمة إلى جدّة والمدينة المنورة لتصل إلى 216 وجهة مباشرة، وتأهيل المواقع التاريخية الإسلامية لـ10 مواقع تاريخية، فضلًا عن تنويع الوجهات الإثرائية لعدد 18 جهة إثرائية.
ما يُميز التجربة الرقمية في منصة «نُسُك» التي تتضمن أكثر من 200 إجراء لتسهيل وصول ضيوف الرحمن، هو السهولة بالنسبة للمعتمر في المفاضلة من بلده بين جميع الخدمات التي ينوي الاستفادة منها، التي تُقدَّم بجودة عالية، من خلال أكثر من 200 شريك يعمل في المسكن والمواصلات وتذاكر الطيران والخدمات اللوجستية، فضلًا عن التقدم بطلب الحصول على التأشيرة الإلكترونية، بهدف تيسير أتمتة إجراءات الوصول لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة بغضّ النظر عن نوع التأشيرة التي حصلوا عليها، إضافة إلى زيارة المعالم التاريخية في المملكة، وتوفير تجربة روحية استثنائية لضيوف الرحمن طوال العام باستثناء موسم الحج، الذي يتوفر من خلال منصة إلكترونية، وتطبيق متاح للهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية.
وعقد المسؤولون عن منصة «نُسُك» العام الماضي 15 زيارة دولية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وإقامة سلسلة من المعارض الدولية للتبادل المعرفي والتجاري؛ للتعريف بما تقدّمه المنصة من خدمات لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة والزائرين، وشهدت هذه الزيارات توقيع 500 اتفاقية التجارية مع كبريات الشركات العالمية العاملة في قطاع السفر والعمرة.