منوعات

بعدما أثار جدلاً.. تبطين «الهرم الثالث» في البرلمان المصري

محمد حفني (القاهرة)

أثارت عملية تبطين الهرم الثالث «منقرع» التي تقوم بها حالياً وزارة السياحة والآثار في مصر، حالة من السخط العام لدى الشارع المصري، وسط مطالب بسرعة وقف تلك العملية لكونها تضر بالآثار المصرية القديمة ذات الأبعاد التاريخية.

وبدأت وزارة السياحة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة، في عملية إكساء للهرم الثالث بمنطقة أهرامات الجيزة بـ«البلوكات الجرانيتية» إذ أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور مصطفى وزيري، أن تلك الأعمال لا تمثل خطراً على جسم الهرم، ولكن محاولة لإعادة الشكل الجمالي للهرم بعد تساقط أجزاء كبيرة منه خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة على جسم الهرم، مؤكداً أن المشروع سيساهم في رؤية هرم «منقرع» لأول مرة كاملاً بالكساء الخارجي كما بناه المصري القديم.

وقال وزيرى «الكساء الخارجي للهرم، يؤكد قدرتنا على دفع وإظهار جمال الأثر المصري من جديد، خصوصاً بحجم أثر كالأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع، وصورة للعالم على قدرة المرمم والأثري المصري على تنفيذ الأعمال المهمة»، موضحاً أن هذا المشروع سوف يتم تنفيذه على عدة مراحل خلال ثلاث سنوات.

من جانبه انتقد البرلماني ضياء الدين داود، إعلان وزارة السياحة والآثار مشروع تغليف الهرم الثالث، مضيفاً أنه رغم إعلان الحكومة أن ذلك المشروع منحة خارجية، إلا أنه ستكون له تأثيرات سلبية على جسم الهرم، لكون ترميمه يعني إدخال أشياء حديثة عليه، وهذا أمر مرفوض تماماً، مطالباً بسرعة التوقف عن تلك الأعمال نهائياً، وتابع «لا أثق في المساس أو الاقتراب بأي أعمال في آثار بقيمة الأهرامات التي تعد من المعجزات الأثرية التاريخية ويهتم بها العالم أجمع».

وطالب داود بتشكيل لجنة قومية من كبار الأثريين المصريين، لتقييم أي عمل يتماسّ مع أي أثر كبير بقيمة الأهرامات، لضمان إعداد ذلك العمل بشكل جيد يتماشى مع تلك القيمة التاريخية، ويزيد لها ولا يقلل من قيمتها.

وهرم الملك «منقرع» هو الهرم الثالث بعد«خوفو» و«خفرع» ويقع في مجمع أهرامات الجيزة، ويصل ارتفاعة إلى 66 متراً، وحكم مصر القديمة لما يقرب من 18-22 عاماً.