للمرة الخامسة بلينكن إلى المنطقة.. ماذا سيحدث في «اليوم التالي»؟
السبت / 22 / رجب / 1445 هـ السبت 03 فبراير 2024 12:40
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
للمرة الخامسة، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى جولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط اعتباراً من يوم غدٍ (الأحد)، وحتى (الخميس) القادم. وأعلنت وزارة الخارجية أن بلينكن سيعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس والتوصل إلى وقف إطلاق النار. وتشمل الجولة -بحسب بيان الوزارة- إسرائيل والضفة الغربية والسعودية ومصر وقطر.
وتثير هذه الجولة التساؤل حول ما إذا كان اتفاق الهدنة الطويلة وتبادل الأسرى بات قاب قوسين أو أدنى، وأن والمفاوضات بلغت فعلاً مراحلها النهائية بعدما رُسمت معالم الاتفاق وخطوطه الأساسية.
المعطيات تشير إلى أن العمل ما زال جارياً على التفاصيل لتذليل عقبات وشروط متبادلة، وأن زيارة بلينكن في هذا التوقيت تمثل إشارة الانطلاق في إتمام الصفقة بعد وضع التطمينات أو الضمانات على الطاولة بأن هذه الحرب لن تتجدد بعد انقضاء الهدنة الطويلة، خصوصاً أن واشنطن ووفقاً لمصادر مواكبة تعمل على تهيئة ظروف وقف إطلاق النار عبر تحديد معالم «اليوم التالي» للحرب، فهل ينجح بلينكن في إقناع الإسرائيليين؟.
وفقاً لما أوردته صحف إسرائيلية قبل إيام فإن «خطة اليوم التالي»، تقضي بإنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية للإشراف على نقل المساعدات الإنسانية، ووجود قوة متعددة الجنسيات مؤلفة من دول عربية عدة مهمتها التواجد بشكل مؤقت في غزة، على أن تستبدل في وقت لا حق غير محدد زمنياً بهيئة فلسطينية محلية في إطار سلطة فلسطينية جديدة أو متجددة، مع تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وبالعودة إلى زيارة بلينكن التي ستشمل دولاً عربية، بدأت الأسئلة تطرح نفسها خصوصاً أن الدول التي قيل إنها ستتواجد في غزة لم تصدر أي تعليق أو تعقيب على ما ورد في التقارير المذكورة، فهل الضيف الأمريكي سينجح في الحصول على موافقة الدول العربية في هذا الإطار؟ هذا من الجانب العربي، أما من الجانب الإسرائيلي، فالسؤال نفسه، هل سينجح بلينكن في الحصول على الموافقة الإسرائيلية أو إقناعهم؟ خصوصاً أن واشنطن ما زالت تصطدم بعدم جهوزية تل أبيب لتقديم التنازلات مع إعلان وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش أنهما ضد هذه الصفقة (الهدنة) طالما تتضمن تنازلات، مع تهديدات بتفكيك الحكومة، فالتخوف كبير في اليمين الإسرائيلي من أن وقف إطلاق النار الطويل سيكون نهاية فعلية للحرب، وقد يترتب عليه إبقاء حماس في جنوب القطاع، فيما يرى نتنياهو في أحد بنود الصفقة أن إعادة الرهائن مقابل آلاف الأسرى وكأنه اعتراف بالفشل أمام الشعب الإسرائيلي.
لا شك أن حرب غزة وصلت إلى طريق مسدود بعدما أخفقت إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، الأمر الذي دفع واشنطن لأكثر من سبب إلى الإصرار على إيجاد «بدائل» للحرب، ومن هذه الأسباب أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بات في سباق مع الوقت مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولم يعد بإمكانه تحمل أي تبعات إضافية من هذه الحرب، والوقت الضيق يصعب على إدارته ترتيب رؤى
أفضل او أشمل لغليان المنطقة وتحدياتها التي ألحقت ضرراً كبيراً بالمصالح الأمريكية.
الأنظار كلها تشخص إلى زيارة بلينكن على وقع الاختلاف الواضح بين حسابات واشنطن وحسابات تل أبيب. فماذا سيحصل في «اليوم التالي»؟
وتثير هذه الجولة التساؤل حول ما إذا كان اتفاق الهدنة الطويلة وتبادل الأسرى بات قاب قوسين أو أدنى، وأن والمفاوضات بلغت فعلاً مراحلها النهائية بعدما رُسمت معالم الاتفاق وخطوطه الأساسية.
المعطيات تشير إلى أن العمل ما زال جارياً على التفاصيل لتذليل عقبات وشروط متبادلة، وأن زيارة بلينكن في هذا التوقيت تمثل إشارة الانطلاق في إتمام الصفقة بعد وضع التطمينات أو الضمانات على الطاولة بأن هذه الحرب لن تتجدد بعد انقضاء الهدنة الطويلة، خصوصاً أن واشنطن ووفقاً لمصادر مواكبة تعمل على تهيئة ظروف وقف إطلاق النار عبر تحديد معالم «اليوم التالي» للحرب، فهل ينجح بلينكن في إقناع الإسرائيليين؟.
وفقاً لما أوردته صحف إسرائيلية قبل إيام فإن «خطة اليوم التالي»، تقضي بإنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية للإشراف على نقل المساعدات الإنسانية، ووجود قوة متعددة الجنسيات مؤلفة من دول عربية عدة مهمتها التواجد بشكل مؤقت في غزة، على أن تستبدل في وقت لا حق غير محدد زمنياً بهيئة فلسطينية محلية في إطار سلطة فلسطينية جديدة أو متجددة، مع تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وبالعودة إلى زيارة بلينكن التي ستشمل دولاً عربية، بدأت الأسئلة تطرح نفسها خصوصاً أن الدول التي قيل إنها ستتواجد في غزة لم تصدر أي تعليق أو تعقيب على ما ورد في التقارير المذكورة، فهل الضيف الأمريكي سينجح في الحصول على موافقة الدول العربية في هذا الإطار؟ هذا من الجانب العربي، أما من الجانب الإسرائيلي، فالسؤال نفسه، هل سينجح بلينكن في الحصول على الموافقة الإسرائيلية أو إقناعهم؟ خصوصاً أن واشنطن ما زالت تصطدم بعدم جهوزية تل أبيب لتقديم التنازلات مع إعلان وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش أنهما ضد هذه الصفقة (الهدنة) طالما تتضمن تنازلات، مع تهديدات بتفكيك الحكومة، فالتخوف كبير في اليمين الإسرائيلي من أن وقف إطلاق النار الطويل سيكون نهاية فعلية للحرب، وقد يترتب عليه إبقاء حماس في جنوب القطاع، فيما يرى نتنياهو في أحد بنود الصفقة أن إعادة الرهائن مقابل آلاف الأسرى وكأنه اعتراف بالفشل أمام الشعب الإسرائيلي.
لا شك أن حرب غزة وصلت إلى طريق مسدود بعدما أخفقت إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، الأمر الذي دفع واشنطن لأكثر من سبب إلى الإصرار على إيجاد «بدائل» للحرب، ومن هذه الأسباب أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بات في سباق مع الوقت مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولم يعد بإمكانه تحمل أي تبعات إضافية من هذه الحرب، والوقت الضيق يصعب على إدارته ترتيب رؤى
أفضل او أشمل لغليان المنطقة وتحدياتها التي ألحقت ضرراً كبيراً بالمصالح الأمريكية.
الأنظار كلها تشخص إلى زيارة بلينكن على وقع الاختلاف الواضح بين حسابات واشنطن وحسابات تل أبيب. فماذا سيحصل في «اليوم التالي»؟