كتاب ومقالات

وجبات رمضانية صحية تفسدها أوانٍ بلاستيكية

أ. د. عبدالمعين عيد الأغا أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز

مع اقتراب الشهر الفضيل، بدأت الأُسر التجهيز لرمضان بالتسوق الغذائي وأدواته المختلفة، ومن ذلك زيادة البعض بشراء البلاستيكيات ذات الاستخدام لمرة واحدة (صحون، ملاعق، سكاكين، وكاسات) لاستعمالها في وجبتي الإفطار والسحور.

ملخص حديثي سيكون عن خطورة استخدام تلك الأواني البلاستيكية، وقد نبهت كثيراً أنها تهدد صحة الإنسان بسبب المواد المصُنَّعة منها، إذ يتكون (البلاستيك) من سلاسل طويلة من الجزيئات تسمى (البوليمرات)، وتتشكل من ارتباط جزيئات صغيرة يطلق عليها (المونومرات)، وعادة ما تحتوي على (الكربون) وعناصر أخرى.

تكمن إحدى أبرز المشاكل المتعلقة بالبلاستيك في طبيعة استجابته للحرارة؛ إذ إن ارتفاع درجة حرارته يؤدي إلى تسرُّب المواد التي قد تكون مضرة إلى جسم الإنسان، وبالتالي فإن الأطعمة الرمضانية، وتحديداً الساخنة، تتفاعل مع البلاستيك، وقد تُنتج مواد مؤثرة على صحة الجسم، لذا فإن خير نصيحة هي استخدام الأواني الآمنة على الصحة، مثل: الزجاج، (الستانلس ستيل)، الفولاذ والسيراميك.

ومن المخاطر المترتبة على البلاستيك احتواؤه على مادة (بيسفينول)؛ وهي عبارة عن هرمون استروجين صناعي ضعيف، وهذا يعطِّل عمل وتأثير الهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم، فقد وجد الأطباء أن المواد الكيميائية الموجود في البلاستيك تشكل خطراً كبيراً على صحة الغدد الصماء، حيث تمنعها من أداء وظيفتها الحيوية المتمثلة في إفراز بعض الهرمونات، ومع اضطراب مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء يزداد خطر الإصابة بعدد من مختلف الأمراض.

خلاصة القول:

لا تعرضوا صحتكم لمشاكل مترتبة عن الأواني البلاستيكية، فالأولى أن نجعل صحتنا مع روحانية الشهر في مأمن من المشاكل المترتبة على البلاستيك، والاعتماد على اللوازم المطبخية المصنوعة من الزجاج والمعدن المغطى بمادة حافظة والبورسلان والخزف والفخار، خصوصاً الأطعمة والمشروبات الحارة.