أخبار

إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأزمة الرهائن تسيطر على جولة بلينكن

بلينكن مع المعارضة الإسرائيلية لمناقشة ملف الأسرى المحتجزين في غزة.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الخميس) سبل تأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة مع مسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية رغم إعلان نتنياهو رفض مطالب حماس.

والتقى بلينكن في تل أبيب مع بيني غانتس وغابي آيزنكوت القائدان العسكريان السابقان اللذان انضما إلى حكومة نتنياهو الخاصة بالحرب بعد هجوم السابع من أكتوبر، مؤكداً أن المحادثات ستركز على الرهائن والرغبة القوية لدى لكل في رؤيتهم يعودون إلى أُسرهم، وعلى العمل الذي يتم القيام به لتحقيق هذه الغاية.

وأكد غانتس لبلينكن أن القضية الأكثر إلحاحا بالطبع هي إيجاد سبل لإعادة الرهائن، موضحاً إذا تم ذلك يمكن تحقيق أمور كثيرة.

وناقش بلينكن في اجتماع مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ملف الرهائن الذي طالب لبيد بضرورة الالتزام تجاه الرهائن، وحل الوضع وإيجاد سبل لتعزيز السلام والازدهار وإذا أمكن الهدوء.

وبدا بلينكن متفائلا بشأن المفاوضات وإمكانية تحسين الاتفاق وتأمين إطلاق سراح الرهائن، مؤكداً التزام بلاده بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وفق ترتيبات أمنية متبادلة مع إسرائيل.

وقال بلينكن في ختام زيارته إلى إسرائيل: المدنيون في غزة يعانون، وفُقدت الكثير من الأرواح، ولا يزال الرهائن محتجزين، وعلينا وضع حد لكل هذا، مضيفاً: أوضحت خلال لقاءاتي مع قادة المنطقة مدى ضرورة العمل الذي ينتظرنا ويتوجب علينا القيام به.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها أن الولايات المتحدة قد تعترف قريبا بدولة فلسطينية وإن كانت ذات حدود أخرى سيتم تحديدها لاحقا، مبينة أن الاعتراف يتمثل في قرار من الأمم المتحدة يعترف بهذه الدولة ولن تقوم واشنطن بعرقلته. وكان رئيس وزراء إسرائيل السابق أيهود باراك قال إن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو غير قادر على اتخاذ القرار بشأن الحرب على غزة، واصفاً فشل عقد صفقة مع حماس تعيد الأسرى بأنه «وصمة عار». وقال باراك في مقالة إنه من الممكن التفاخر إلى ما لا نهاية بالتصريحات العلنية، لكن هذا لن يغير الواقع، التحدي اليوم أكبر من قيادة نتنياهو بعشرات ومئات الأضعاف، مبيناً أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد والحل بالتوجه إلى انتخابات فوراً. واشار إلى أن فشل التوصل إلى صفقة إطلاق سراح سيحفر وصمة عار جماعية على القيادة والمجتمع ككل لأجيال عديدة.