أخبار

انتخابات باكستان : شريف وخان يعلنان الفوز.. ومستقلون يهيمنون على ثلث المقاعد

فرز الأصوات في الانتخابات الباكستانية.

«عكاظ» (جدة) okaz-online@

أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية العامة في باكستان تقدماً لمرشحين مستقلين أحرزوا نحو ثلث مقاعد البرلمان، وسط مساعي الفائزين لإقامة تحالفات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.

واللافت أن كلاً من نواز شريف وعمران خان (رئيسي الوزراء السابقين) أعلنا فوزهما بالاستحقاق. وفاز حزب شريف بأكبر عدد من المقاعد لحزب واحد، بينما فاز أنصار خان المسجون حالياً بأكبر عدد من المقاعد إجمالاً، بعد أن دخلوا الانتخابات مرشحين مستقلين بدلاً من ترشحهم في تكتل واحد بسبب حظر حزب "حركة أنصاف» من دخول الانتخابات.

ويتبنى حزب خان فوز معظم المستقلين، بينما أبرزت النتائج تحقيق مترشحين عن حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف المركز الثاني. وحقق مترشحون عن حزب الشعب بزعامة بيلاول بوتو وآصف علي زرداري المركز الثالث.

وأفادت المصادر بأنه تم الإعلان عن نتائج 253 مقعداً من أصل 266 يجري التسابق عليها، وأجلت نتيجة مقعد واحد بسبب وفاة أحد المرشحين، في حين لم تعلن بعدُ نتائج 12 مقعداً.

وفاز المستقلون الذي يتبع معظمهم حزب «حركة إنصاف» بـ100 مقعد، بينما فاز حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز بـ 71 مقعداً، في حين فاز حزب الشعب بـ 54 مقعداً.

وتكشف النتائج احتمال اضطرار الفائزين لإقامة تحالفات للحصول على تأييد ثلثي نواب البرلمان من أجل تشكيل الحكومة المرتقبة. واتفق حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز» وحزب «الشعب الباكستاني» على تشكيل حكومة ائتلافية «في الوسط» وفي إقليم «البنجاب»، بعد أن التقى رئيسا الحزبين شهباز شريف وبيلاوال بوتو والرئيس السابق آصف علي زرداري. وأفصحت مصادر أن زرداري وشهباز اتفقا على تشكيل حكومة في إقليم «البنجاب» وفي «الوسط».

من جانبها، أفادت شبكة الانتخابات الحرة، وهي منظمة رقابية مستقلة، بأن نحو 60 مليوناً من بين أكثر من 128 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم، في حين لم يصدر تقرير رسمي بعد حول نسبة المشاركة.

من جانبه، قال قائد الجيش الباكستاني اللواء سيد عاصم: إن البلاد ستكون ممثلة بشكل جيد في حكومة موحدة لجميع القوى الديمقراطية، معرباً عن أمله في أن تحقق الانتخابات الاستقرار وأن تكون بشيراً للسلام والازدهار. وأضاف أن الشعب بحاجة إلى التخلص من سياسة الفوضى والاستقطاب. وأكد أن الأمة تحتاج إلى أيادٍ ثابتة ولمسة شفاء للانتقال من سياسة الفوضى والاستقطاب التي لا تناسب دولة تقدمية يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة.

وشهدت باكستان، (الخميس) الماضي، انتخابات لاختيار 266 نائباً، من بين 5121 مرشحاً، واختيار 593 نائباً في البرلمانات الإقليمية من بين 12695 مرشحاً.