وداعاً.. أيمن يماني
الأحد / 01 / شعبان / 1445 هـ الاحد 11 فبراير 2024 03:02
رضا بن محمد خليل
جمعتني زمالة العمل في البدايات بأيمن.. اجتمعنا.. ارتبطنا.. تزاملنا.. تصادقنا.. تصاحبنا منذ أكثر من ثلاثة عقود من عمرنا من الود الخالص، ولم تكن زمالة عادية، بل كانت زمالة وصداقة مميزة، لم يحدث يوماً بيننا ما يحدث عادة من اختلاف الرؤى ووجهات النظر بين الزملاء في العمل، وإنما كان هناك توافق وتآلف وود، ولم يكن لارتباط بهذه الدرجة من الخصوصية أن يمر دون علاقة عائلية تطورت وتوثقت لتبقى راقية ومتميزة، جسدت صور الصداقة الحقة في أسمى معانيها.
كان مخلصاً متفانياً في عمله لخدمة المرضى والمحتاجين، وكان يواصل الليل بالنهار في خدمة ضيوف الرحمن، خدوماً لكل من يطلب منه المساعدة، يؤدي الخدمة بمحبة وشهامة، كلمة (نشمي) الدارجة عندنا قليلة في حقه.
توارى جسد أيمن في التراب، في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.. وكم كان وداعاً مهيباً حضرته جموع متزاحمة من أهله وأصدقائه وزملائه ومحبيه، كانت الدموع تذرف من الجميع والقلوب محزونة لعمق الفقد لرجل فيه من الصفات التي قلما وجدت في شخص واحد، فقد جمع من الصفات أجملها ومن المحاسن أكرمها وأعلاها. لروحه الطيبة دعواتنا الصادقة برحمة الله ومغفرته، فكم كان راقياً في سلوكه، وكم كان مخلصاً وصادقاً وصدوقاً.. كم كان كريماً مجاملاً.. كم كان خفيف الظل حاضر البديهة لطيف المعشر.. تلك خيوط شخصيته وذلك سر تفرده وسر حب ودعاء الناس له حتى ودع هذه الدنيا مبطوناً شهيداً - بإذن الله تعالى - فأحسن الله ختامه وتقبله بقبول حسن.. الله وحده نسأل أن يجعل مآلك إلى جنة الرضوان يا أيمن مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. و«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
كان مخلصاً متفانياً في عمله لخدمة المرضى والمحتاجين، وكان يواصل الليل بالنهار في خدمة ضيوف الرحمن، خدوماً لكل من يطلب منه المساعدة، يؤدي الخدمة بمحبة وشهامة، كلمة (نشمي) الدارجة عندنا قليلة في حقه.
توارى جسد أيمن في التراب، في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.. وكم كان وداعاً مهيباً حضرته جموع متزاحمة من أهله وأصدقائه وزملائه ومحبيه، كانت الدموع تذرف من الجميع والقلوب محزونة لعمق الفقد لرجل فيه من الصفات التي قلما وجدت في شخص واحد، فقد جمع من الصفات أجملها ومن المحاسن أكرمها وأعلاها. لروحه الطيبة دعواتنا الصادقة برحمة الله ومغفرته، فكم كان راقياً في سلوكه، وكم كان مخلصاً وصادقاً وصدوقاً.. كم كان كريماً مجاملاً.. كم كان خفيف الظل حاضر البديهة لطيف المعشر.. تلك خيوط شخصيته وذلك سر تفرده وسر حب ودعاء الناس له حتى ودع هذه الدنيا مبطوناً شهيداً - بإذن الله تعالى - فأحسن الله ختامه وتقبله بقبول حسن.. الله وحده نسأل أن يجعل مآلك إلى جنة الرضوان يا أيمن مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. و«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».