أهالي الدقهلية يطالبون بحق ابنتهم «المصرية الشابة» التي قتلت على يد طليقها بسويسرا
السبت / 07 / شعبان / 1445 هـ السبت 17 فبراير 2024 18:30
محمد حفني (القاهرة)
حالة من الحزن سيطرت على أهالي مدينة «شربين» بمحافظة الدقهلية «شمال القاهرة» اليوم «السبت» أثناء تشييع جثمان مريم مجدى «27 عاماً» ضحية زوجها بدولة سويسرا، الذي تخلص منها وألقى جثمانها بالقرب من ضفاف نهر الراين لوجود خلافات بينهما. كما طالب الأهالي بتطبيق حكم الإعدام على الزوج القاتل، أو ضبطه عبر الإنتربول الدولي لمحاكمته في مصر، خشية ألا يتم القصاص به، خصوصاً أن بعض الدول الأوروبية لا تطبق أحكام الإعدام على المدانين بالقتل.
وأثارت واقعة قتلها الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ردد عدد من المشاركين أثناء تشييع جثمانها اليوم بمقابر الأسرة، عقب أداء الصلاة عليها، وسط حضور كبير لأفراد أسرتها وأقاربها هتافات منها:«لا إله إلا الله الشهيدة حبيبة الله» و«يا مريم يا بنت النور حقك راجع مش هيروح».
وكانت المجنى عليها التي تحمل الجنسيتين المصرية والسويسرية، سافرت الأسبوع الماضي إلى سويسرا لرؤية بنتيها «خديجة 6 سنوات وفاطمة 8 سنوات» وإعادتهما إليها مرة أخرى من طليقها الذي يدعى «وليد» 37 عاماً، والذي يحمل أيضا الجنسية المصرية والسويسرية، بعدما استطاع إخراجهما من مصر خلال شهر مارس الماضي، نظراً لوجود نزاع قضائي بين المجني عليها والقاتل، وصدور حكم من محكمة الأحوال الشخصية في مصر، بأحقيتها في الحضانة، إلا أنه استطاع الفرار بهما خارج البلاد، مستغلاً «أن الصغار يحملون الجنسية المصرية والسويسرية بحكم جنسية أهلهم»، كما قررت محكمة سويسرية يناير الماضي بعيش الأم مع بنتيها، بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، كما دعمتها وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنك.
وتبين أن القتيلة «مريم» قبل سفرها إلى سويسر، تواصلت مع جمعية حقوق الأطفال بسويسرا، وقدموا لها المساعدة باستخراج فيزا للسفر والإقامة بأحد الفنادق، وأخذت تلك الخطوة نتيجة أن زوجها استطاع عمل عدم استقدام لها «بلوك» إلا أن المؤسسة ساعدتها على الفيزا والسفر ومصاريف للمعيشة، وأقاموا لها قضية في المحكمة بسويسرا لحضانة طفلتيها، وقررت المجنى عليها أن تقيم بسويسرا لرؤية طفلتيها 3 أيام معها و4 أيام مع الأب والعكس من كل أسبوع.
وكشفت أسرة المجنى عليها، أن المتهم طلب منها العودة إلى مصر مقابل مبالغ مالية والتنازل عن حضانة بنتيها، إلا أنها رفضت أثناء وجودها بالفندق، إذ تردد عليها أكثر من مرة داخل إقامتها، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة، وبعدها استدرجها، وقام بخنقها وإلقائها بنهر الراين، وجرى إلقاء القبض عليه والتحقيق معه بواسطة الشرطة السويسرية، بعدما جرى إرفاق مقطع فيديو خاص بآخر مرة بوجودها في الفندق، تخرج مع طليقها ولم تعد مرة أخرى، واتهمت أسرة القتيلة طليق ابنتهما أنه متطرف، وسبب الخلاف هو إجبارها على عدم خلع النقاب، ولكنها رفضت لكونها تعانى من مشكلات في التنفس، كما أنها مريضة بالسكر، ومنعها من التعامل مع أي شخصن مما أثار الخلافات بينهما حتى وصل الأمر إلى الطلاق.