مهرجان الجوف للزيتون وغياب شركات الطيران
الاثنين / 10 / شعبان / 1445 هـ الثلاثاء 20 فبراير 2024 00:01
عبد اللطيف الضويحي
يختتم اليوم مهرجان الجوف الدولي للزيتون بنسخته 17 وذلك في مدينة سكاكا، بعد عشرة أيام مكتظة بالحضور وحافلة بالفعاليات والنشاطات ومنتجات الصناعات التحويلية من الزيت والزيتون من صغار المزارعين ومتوسطي المشاريع والشركات الزراعية الكبيرة.
وقد شاركت في مهرجان الجوف للزيتون هذا الموسم، ولأول مرة، دولٌ رائدة في إنتاج الزيتون هي تونس، مصر، الأردن، إسبانيا، تركيا، اليونان، إيطاليا، وهي مشاركة تؤكد المكانة التي وصلتها المملكة في إنتاج الزيتون ومشتقاته في العالم، كما تؤكد الشهرة العالمية التي حققها مهرجان الجوف الدولي للزيتون، وهو تجسيد للدعم والاهتمام والرعاية التي يحظى بها قطاع الزراعة وزراعة الزيتون على وجه التحديد من قبل قيادة المملكة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن مشعل بن بدر نائب أمير منطقة الجوف وترجمة فعلية لما تقوم به أمانة منطقة الجوف وأمينها العام المهندس عاطف الشرعان.
يعد الاقتصاد الزراعي في منطقة الجوف سمة غالبة وركيزة أساسية لاعتماده على قطاع الزراعة والصناعة الزراعية بسبب ما تتوفر عليه المنطقة من مساحات مؤهلة زراعياً وما تتوفر عليه من نعمة المياه، بجانب الثقافة الزراعية المتأصلة بين الأجيال في هذه المنطقة، وهي عوامل مهمة لتحديد ورسم الهوية الاقتصادية لأي منطقة تتوافر فيها هذه العوامل في عهد الرؤية، الأمر الذي يطرح تساؤلاً محقاً عن سبب الفجوة بين جامعة الجوف والقطاع الزراعي في المنطقة سواء في مجال فتح قسم زراعة لتخريج المهندسين الزراعيين أو تأسيس مراكز دراسات لتطوير ورعاية الصناعات الزراعية، ولماذا تغيب جامعة الجوف عن البرنامج العلمي في مهرجان الجوف للزيتون؟ ناهيك عن الدور المأمول لجامعة الجوف في التقنية الحيوية وإستراتيجية التقنية الحيوية التي دشنها سمو ولي العهد مؤخراً، والتي تتيح الفرص الكبيرة في مجال صناعة الأدوية والصناعات الغذائية والبذور واللقاحات (التقنية الحيوية واستهداف بطالة المناطق الزراعية) جريدة «عكاظ» تاريخ 822024، كما ناديت قبل ذلك بتأسيس معهد للزيتون في المنطقة لسد الفراغ الناجم عن إحجام الجامعة عن فتح قسم للزراعة بجانب مركز الزيتون مقال (تتويج المملكة بالانضمام للمجلس الدولي للزيتون) جريدة «عكاظ» تاريخ 5/12/2022، و قد قرأت مؤخراً من خلال ما أُعلن في بعض النشرات عن إصدار ترخيص للمعهد في الجوف والحمد لله.
أما السؤال الكبير الذي لا بد من إثارته هنا، مع ما يمثله مهرجان الزيتون من أهمية اقتصادية للمنطقة والمملكة ودول الخليج، ولما يحظى به المهرجان من اهتمام إقليمي وعالمي، هل يعقل أن تكون الخطوط السعودية هي الشركة الوحيدة من وإلى المنطقة مع هذا المهرجان؟ لماذا أوقفت شركتا ناس وأديل طيرانهما إلى منطقة الجوف ومنها قبل هذا المهرجان بفترة وجيزة؟ ولماذا يترك الناس في المنطقة فريسة لأسعار الخطوط السعودية المتوحشة؟ ولماذا يصر قطار سار على الإبقاء على (رحلة الشتاء والصيف) إلى الجوف والشمال عموماً؟ إلى متى يتحجج قطار سار بأنه يسيِّر رحلة أسبوعية واحدة إلى الجوف لأنه لا يزال تحت التجربة؟ كم سنة يحتاجها قطار سار ليتعلم من تسييره رحلات التجربة إلى الشمال؟ ألا يعلم قطار سار بأن الناس مضطرين أصبحوا يركبون سياراتهم إلى الرياض وجدة ومناطق المملكة الأخرى بسبب أسعار الخطوط السعودية التي تستغل توقف رحلات طيران ناس وأديل عن المنطقة ومنها؟
ما هو دور الطيران المدني؟ ولماذا لم يدرس هذا الطيران المدني النتائج المربكة عن توقف شركتين في نفس الوقت من سوق مهمة بحجم وأهمية محطة الجوف وربما في مناطق أخرى، خاصة أن الشركتين تستهدفان ركاب الدرجة الاقتصادية؟ لماذا يتجاهل الطيران المدني استفسارات الأهالي؟ هل يجوز أن يحجم التواصل المؤسسي في الطيران المدني عن الرد على استفسارات المهتمين والكتّاب؟ وإلى متى يبقى قطار سار يغرد خارج السرب من حيث عدد رحلاته إلى الجوف ومن حيث توقيتها ومدتها؟ أين دور وزارة النقل والخدمات اللوجستية سواء مع شركات الطيران أو مع قطار سار؟
وقد شاركت في مهرجان الجوف للزيتون هذا الموسم، ولأول مرة، دولٌ رائدة في إنتاج الزيتون هي تونس، مصر، الأردن، إسبانيا، تركيا، اليونان، إيطاليا، وهي مشاركة تؤكد المكانة التي وصلتها المملكة في إنتاج الزيتون ومشتقاته في العالم، كما تؤكد الشهرة العالمية التي حققها مهرجان الجوف الدولي للزيتون، وهو تجسيد للدعم والاهتمام والرعاية التي يحظى بها قطاع الزراعة وزراعة الزيتون على وجه التحديد من قبل قيادة المملكة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن مشعل بن بدر نائب أمير منطقة الجوف وترجمة فعلية لما تقوم به أمانة منطقة الجوف وأمينها العام المهندس عاطف الشرعان.
يعد الاقتصاد الزراعي في منطقة الجوف سمة غالبة وركيزة أساسية لاعتماده على قطاع الزراعة والصناعة الزراعية بسبب ما تتوفر عليه المنطقة من مساحات مؤهلة زراعياً وما تتوفر عليه من نعمة المياه، بجانب الثقافة الزراعية المتأصلة بين الأجيال في هذه المنطقة، وهي عوامل مهمة لتحديد ورسم الهوية الاقتصادية لأي منطقة تتوافر فيها هذه العوامل في عهد الرؤية، الأمر الذي يطرح تساؤلاً محقاً عن سبب الفجوة بين جامعة الجوف والقطاع الزراعي في المنطقة سواء في مجال فتح قسم زراعة لتخريج المهندسين الزراعيين أو تأسيس مراكز دراسات لتطوير ورعاية الصناعات الزراعية، ولماذا تغيب جامعة الجوف عن البرنامج العلمي في مهرجان الجوف للزيتون؟ ناهيك عن الدور المأمول لجامعة الجوف في التقنية الحيوية وإستراتيجية التقنية الحيوية التي دشنها سمو ولي العهد مؤخراً، والتي تتيح الفرص الكبيرة في مجال صناعة الأدوية والصناعات الغذائية والبذور واللقاحات (التقنية الحيوية واستهداف بطالة المناطق الزراعية) جريدة «عكاظ» تاريخ 822024، كما ناديت قبل ذلك بتأسيس معهد للزيتون في المنطقة لسد الفراغ الناجم عن إحجام الجامعة عن فتح قسم للزراعة بجانب مركز الزيتون مقال (تتويج المملكة بالانضمام للمجلس الدولي للزيتون) جريدة «عكاظ» تاريخ 5/12/2022، و قد قرأت مؤخراً من خلال ما أُعلن في بعض النشرات عن إصدار ترخيص للمعهد في الجوف والحمد لله.
أما السؤال الكبير الذي لا بد من إثارته هنا، مع ما يمثله مهرجان الزيتون من أهمية اقتصادية للمنطقة والمملكة ودول الخليج، ولما يحظى به المهرجان من اهتمام إقليمي وعالمي، هل يعقل أن تكون الخطوط السعودية هي الشركة الوحيدة من وإلى المنطقة مع هذا المهرجان؟ لماذا أوقفت شركتا ناس وأديل طيرانهما إلى منطقة الجوف ومنها قبل هذا المهرجان بفترة وجيزة؟ ولماذا يترك الناس في المنطقة فريسة لأسعار الخطوط السعودية المتوحشة؟ ولماذا يصر قطار سار على الإبقاء على (رحلة الشتاء والصيف) إلى الجوف والشمال عموماً؟ إلى متى يتحجج قطار سار بأنه يسيِّر رحلة أسبوعية واحدة إلى الجوف لأنه لا يزال تحت التجربة؟ كم سنة يحتاجها قطار سار ليتعلم من تسييره رحلات التجربة إلى الشمال؟ ألا يعلم قطار سار بأن الناس مضطرين أصبحوا يركبون سياراتهم إلى الرياض وجدة ومناطق المملكة الأخرى بسبب أسعار الخطوط السعودية التي تستغل توقف رحلات طيران ناس وأديل عن المنطقة ومنها؟
ما هو دور الطيران المدني؟ ولماذا لم يدرس هذا الطيران المدني النتائج المربكة عن توقف شركتين في نفس الوقت من سوق مهمة بحجم وأهمية محطة الجوف وربما في مناطق أخرى، خاصة أن الشركتين تستهدفان ركاب الدرجة الاقتصادية؟ لماذا يتجاهل الطيران المدني استفسارات الأهالي؟ هل يجوز أن يحجم التواصل المؤسسي في الطيران المدني عن الرد على استفسارات المهتمين والكتّاب؟ وإلى متى يبقى قطار سار يغرد خارج السرب من حيث عدد رحلاته إلى الجوف ومن حيث توقيتها ومدتها؟ أين دور وزارة النقل والخدمات اللوجستية سواء مع شركات الطيران أو مع قطار سار؟