أخبار

يناقش في القاهرة.. مصادر فلسطينية تكشف مساراً جديداً للهدنة

لأول مرة.. مصادر إسرائيلية: تقدم في «صفقة» الأسرى

أسرى فلسطينيون بعد إطلاق سراحهم في الصفقة الأولى.

«عكاظ»( القاهرة ، غزة)okaz_online@

كشفت مصادر في الفصائل الفلسطينية، أن مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة يجري بحثه في القاهرة، يتضمن تهدئة لمدة 45 يوماً قابلة للتمديد. وأفادت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي بأن المسار الجديد يقترح مراحل أخرى لبحث وقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة المؤقتة في المرحلة الأولى. وبحسب المصادر ذاتها، فإن مسار التهدئة يتضمن الإفراج عن كبار السن من الرجال وما تبقى من النساء الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، كما يتيح إدخال المساعدات بشكل مكثف إلى مدينة غزة وشمال القطاع، لكنه لا يتضمن عودة النازحين جنوباً من سكان الشمال إلى مناطقهم.

وكانت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» تحدثت عن إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما اعتبر أنه مؤشر للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، على تحقيق اختراق في«الصفقة المحتملة».

وأفادت مصادر مطلعة بأن تغييرا ما قد حدث نتيجة تجدد الجهود الأمريكية التي دفعت نحو فتح انفراجة في الاتصالات التي يقودها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ويشارك فيها مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك. و تزامن هذا الإعلان مع وصول وفد من حماس إلى القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، لإجراء محادثات رسمية، اليوم (الأربعاء)، مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية.

ومن المقرر أن يزور ماكغورك القاهرة اليوم لبحث ملف الأسرى، فضلا عن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وكانت حماس أكدت مراراً خلال الفترة الماضية، أنها لن ترضى بأي صفقة لا تشمل وقفاً كلياً لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع. في حين عرضت إسرائيل إطلاق كافة الأسرى المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقابل وقف هجومها على رفح.

يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين عقد في أواخر نوفمبر الماضي (2023)، وأفضى حينها إلى الإفراج عن نحو 100 أسير إسرائيلي ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 300 أسير فلسطيني. في حين لا يزال 132 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.