أخبار

أشرعة الخير إلى العالم بلا أجندات

حضور دوليّ لافت في المشهد الإنساني.

«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@

ظلت السعودية منذ تأسيسها تشرع أجنحة الخير والدعم مستندة على ثوابتها الأصيلة، ومدت أيادي الخير إلى محيطها الإقليمي، ثم عبرت بأشرعة الخير إلى النطاق الدولي، ولم تربط إعاناتها بأي أجندة سياسية كانت أو غيرها، وهو الأمر الذي وضع المملكة في صدارة الدول الداعمة للمحتاجين والمنكوبين وضحايا الظروف والكوارث.

وأسست السعودية في هذا الشأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقال خادم الحرمين الشريفين: «هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البُعْد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة».

ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة.

وتحقق نهج خادم الحرمين الشريفين على أرض الواقع، إذ امتدت أشرعة العون من المركز إلى العالم أجمع بلا تمييز، ووصلت السلاسل الإغاثية والجسور الجوية إلى الشرق والغرب، الشمال والجنوب في كل المعمورة، وانطلقت السعودية في هذا المحور منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس، واستمرت رحلة العون والعطاء بلا تمييز خلال العقود الأربعة، وقدمت مبادرات عدة لتقديم المساندة والدعم للأفراد وللدول الشقيقة؛ انطلاقاً من إيمانها ورؤيتها وبصفتها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي وقلباً نابضاً للعالم الإسلامي، وشملت مساعداتها الإغاثية والإنسانية الكثير من الدول النامية، ولا تزال جسور الخير ممتدة في كل مكان، إذ بلغ حجم المساعدات السعودية 95 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 160 دولة حول العالم؛ مما جعلها نموذجاً فريداً للعمل الإنساني ونهجاً ثابتاً في سياستها.

وسجل مركز الملك سلمان حضوراً دوليّاً لافتاً في المشهد الإنساني من خلال تنفيذه لـ2120 مشروعاً إنسانياً وإغاثيّاً في 86 دولة حول العالم، بقيمة 5,916,958,513 ريالاً، شاملة تلك المشروعات قطاعات حيوية عدة، ويشكل العمل التطوعي ركناً مهماً في أعمال المركز، إذ نفذ مئات البرامج التطوعية في مجالات متعددة منها برامج طبية في مكافحة العمى والأمراض المسببة له، وجراحة القلب المفتوح والقسطرة، إلى جانب برامج الجراحات المتخصصة، وذلك بمشاركة كوادر سعودية متطوعة من الأطباء والمتخصصين، الذين تمكنوا من إجراء أكثر من 46 ألف عملية جراحية وتقديم العلاج لآلاف المستفيدين من الأسر ذوي الدخل المحدود في الدول المستهدفة.

وسيّرت السعودية بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين وولي العهد جسوراً جوية متواصلة وممتدة إلى متضرري زلازل سورية وتركيا والمغرب وإلى ضحايا الفيضانات في كل دول العالم شرقاً وغرباً، كما وصلت جسور الخير إلى ليبيا لإعانة المتضررين في درنة وفي السودان إذ وصلت مئات الطائرات لإغاثة المتضررين من حرب الخرطوم. كما خصصت المملكة مئات الجسور والإعانات إلى الشعب اليمني الشقيق.