أخبار

«نور».. باعث الفرح لـ6000000 طالب وطالبة

إشادات بالبرنامج والتطور التقني لوزارة التعليم

محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@

ترقب أكثر من 6000000 طالب وطالبة خلف شاشات أجهزتهم الذكية (ليلة الأربعاء)؛ لمتابعة نتائجهم من خلال برنامج «نور»، بعد أن أنهى الطلاب والطالبات من جميع المراحل امتحاناتهم النهائية لنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 1445هـ، وانتظر الأهالي قبل الطلاب والطالبات في التعليم العام بمراحله الثلاث (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني على أحر من الجمر، كون هذه النتائج سيترتب عليها مستقبل الأبناء، الذين بذلوا الكثير من الجهد المتواصل في سبيل تحصيل معدل مرتفع من أجل اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميولهم ورغباتهم.

النتائج التي خرجت أمس، كانت مرضية في الغالب، والبعض الآخر أصيب بشعور عدم الرضا، هذا القلق لم يحط فقط بالطلاب والطالبات وعائلاتهم، بل امتد للأصدقاء؛ لأن نتائج هذه الامتحانات تعد مرحلة مهمة من عمر الطالب طال انتظارها ليس من أبنائنا الطلبة فحسب، بل وكذلك من قبل الآباء والأمهات وأفراد الأسرة حين عاشوا متوجسين في قلق طوال هذا الأسبوع.

وأشاد الطلاب والطالبات وكذلك أولياء الأمور، ببرنامج «نور» والتطور التقني الذي تقدمه وزارة التعليم من خلال هذا البرنامج من حيث سهولة الحصول على النتائج أولاً بأول ومعرفة مدى تقدم الطلب برسم بياني يُسهل على الطالب وولي الأمر معرفة أدق التفاصيل في سير العملية التعليمية.

تقارير ونتائج وآثار

أشار أحمد بو سوده (ولي أمر)، إلى أن نظام نور يقدم خدمة إعداد التقارير اللازمة، وتوفير المعلومات الأساسية عن العملية التربوية عند الحاجة إليها، وبالكيفية المرغوب فيها، فيما ذكر عبدالرحمن العرفج، بأن نظام نور يقدم خدمات لجميع المستفيدين من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، إضافة إلى ذلك قلل من استخدام الورق والاتجاه إلى التقنية بشكل كلي.

وأوضح الباحث في علم النفس التربوي محمد بن عبيد الغامدي، لـ«عكاظ»، أن إتاحة وزارة التعليم للطلاب والطالبات الاطلاع على نتائجهم فور انتهاء الاختبارات من خلال نظام نور لها آثار إيجابية وسلبية على الطلاب من الناحية النفسية، وإذا نظرنا للجانب الإيجابي من الأمر فإن إجراء مثل هذا يؤدي للتخفيف من التوتر والقلق، حيث يعاني العديد من الطلاب من التوتر والقلق أثناء فترة الانتظار لمعرفة نتائجهم. وقد يتسبب هذا القلق في تأثير سلبي على مستوى التركيز والمزاج العام للطلاب لكن عندما يطلع الطالب على نتيجته فوراً فإن ذلك يعزز الشعور بالارتياح والتفاؤل لديه، كذلك تعزيز الثقة بالنفس، فالطالب عندما يتمكن من معرفة نتائجه على الفور تكون لديه فرصة لتقييم أدائه بشكل مباشر ومن ثم تعزيز الثقة بنفسه، إضافة إلى تعزيز المسؤولية الشخصية من خلال مراجعة الطالب لأدائه وتحليل الأخطاء والنجاحات ووضع خطه للتطوير المستقبلي وكذلك توفير فرص التحسين الفوري، وباستطاعة الطالب الذي يعرف نتيجته بشكل فوري أن يتخذ إجراءات فورية للتحسين.

وأضاف الغامدي: يجب على المعلمين والوالدين أن يدعموا الطلاب ويساعدوهم في التعامل مع النتائج بشكل إيجابي وتحفيزهم على التحسين المستمر وتقبل النتائج كما هي وتقدير الجهد المبذول من الطالب مهما كانت النتيجة وعدم السعي للكمال».

خدمات للمعلمين

والطلاب وأولياء الأمور

يعد نظام نور نظاماً تعليمياً إلكترونياً تابعاً لوزارة التعليم السعودية بدأ 2011م، ويقدّم النظام خدمات إلكترونية رئيسية للمعلمين وللطلاب ولأولياء الأمور، وجاء نظام نور بديلاً لنظام «معارف» الذي عُمل به في وزارة التعليم من 1419 - 1433هـ.

وفي مايو 2010م أعلنت وزارة التعليم مشروعاً جديداً لتقنية المعلومات يشمل جميع أنظمة الإدارة التربوية واستبدال نظام «معارف»، وبدأت وزارة التعليم، بالشراكة مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر»، في تطوير نظام نور رسمياً في صفر 1432هـ - يناير 2011م، ليصل إلى جميع مدارس التعليم العام التي تزيد في ذلك العام على 33 ألف مدرسة، وقدم النظام خدماته الإلكترونية مباشرة إلى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، ونحو 500 ألف معلم ومعلمة، وأولياء أمور الطلبة، إضافة إلى الجهات المشرفة والمساندة للعملية التعليمية في المدرسة، وإدارات التعليم، وجهاز الوزارة، وانطلق نظام نور نظاماً مركزياً لإدارة اختبارات الثانوية العامة من حيث الرصد، والمتابعة، وطباعة النتائج، ووضع الصلاحيات للمستخدمين، وبعد انطلاق النظام عُمم على جميع المراحل الدراسية، وسُمي النظام بنظام نور.