تحرص معظم زوجات اللاعبين وخصوصاً في الملاعب العالمية على حضور المدرجات الرياضية وتشجيع أزواجهن وتقديم كل سبل الدعم المعنوي والنفسي، ما ينعكس أثره إيجاباً على اللاعب وأدائه الرياضي.

ويقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه لـ«عكاظ»: حضور زوجات اللاعبين هو العرف السائد الذي نشاهده في أكثر الملاعب العالمية، إذ يشكل دعماً خفياً للاعبين في رفع الروح المعنوية وتقديم الشحنات العاطفية وجعلهم يبذلون أقصى ما لديهم من جهد وعطاء، ويساعدهم ذلك في اللعب بروح قتالية عالية لإثبات الوجود والسعي بكل الطرق لتحقيق الانتصار للفريق، فحضور الزوجة إلى الملعب ليس هدفه التشجيع فقط، فهذه المهمة يقوم بها جمهور الفريق الذي ينتمي له اللاعب، بل يعتبر حضورها وظيفة رمزية لا تُرى بالعين المجردة كشأن تصفيقات وهتافات المشجعين، فالزوجة ليست مشجعة فقط بل هي شاهدة على أداء زوجها لكي تمنحه شهادة الاعتزاز والفرحة بالفوز وتحقيق الانتصار، وتزداد سعادتها أكثر إذا كان زوجها من مسجلي الأهداف.

وتابع قانديه:

يرسم حضور الزوجات أيضاً في الملاعب الرياضية لوحة اجتماعية حول مكانة الروابط الأسرية، ودورها القوي في الدعم النفسي والمعنوي، فجميع اللاعبين يدركون أن فكرة حضور زوجاتهم الملاعب ترفع المعنويات وتعزز الهمم، وبذلك تصبح الزوجات رمزاً للقيم الاجتماعية والإنسانية.

وأضاف: لاعب كرة القدم يلعب داخل المستطيل لمدة 90 دقيقة أو أكثر، وبالتالي فإن كرة القدم بجانب كونها لعبة تكتيكية وبدنية وتقنية هي أيضاً لعبة نفسية وتتطلب ذهناً حاضراً طوال الوقت، فاللاعبون يتخذون باستمرار قرارات غير واعية وبسرعة كبيرة، وفي كثير من الأحيان بطريقة إبداعية، لذا فإن الدعم النفسي لزوجات اللاعبين يشكل للرياضيين أهم الجوانب التي تمنحهم الشعور بالارتياح والاستقرار.

وخلص قانديه إلى القول: «وراء كل لاعب زوجة عظيمة» عبارة أثبتت صحتها في الكثير من المواقف الاجتماعية والرياضية على مستوى العالم، إذ ظهرت في عالم كرة القدم في الفترة الأخيرة، خصوصاً مونديالات كأس العالم وامتدت إلى بطولات الدوريات الاعتيادية، كما نجد أن الكثير من الصحف العالمية تحدثت عن أدوار زوجات لاعبي كرة القدم تحديداً في تقديم سبل الدعم لأزواجهن وتحفيزهم ورفع معنوياتهم، فخلاصة القول: الزوجة ركيزة مهمة في حياة كل شخص ولاسيما في حياة المشاهير والنجوم، خصوصاً نجوم كرة القدم، فهي التي تساهم في نجاحهم.