تفريج كربة الرأي العام..!
الثلاثاء / 18 / شعبان / 1445 هـ الأربعاء 28 فبراير 2024 00:05
أحمد الجميعة
يواجه الرأي العام السعودي تحديات كبيرة على مستوى الصناعة والتأثير، وتوجهات المؤثرين فيه، والأخطر الأيديولوجيا التي تقف خلف كل هذه التفاصيل، حيث لم يعد يحتمل المجتمع السعودي آراء ومواقف تتشكّل من منطلق عاطفي، أو تعصّب، أو شهرة، أو البحث عن زيادة متابعين لحسابات وبرامج، خصوصاً أن المرحلة تتطلب وعياً وطنياً مختلفاً؛ تنساق خلفه كل التوجهات، وتذوب فيه كل الآراء؛ لأن المصلحة الوطنية تبقى أولاً.
الكُربة أو المعاناة التي لحقت بالرأي العام السعودي؛ هي ما يعتقده البعض أنه مهم لدرجة التأثير في توجهات وآراء الناس، وأنه وصل إلى مرحلة من الهوس، وربما الجنون أن رأيه أو وجهة نظره هي التي ستسود، أو ستؤثر لدرجة التصديق بها على أنها حقيقة متصلة السند، أو سيتبناها المجتمع مهما كانت الآراء الأخرى ضدها، وبالتالي أصبح هذا الفارس القادر على التأثير على الرأي العام بهذا الحجم في مهمة عمل مستمرة لتوجيه الناس، وربما تضليلهم عن الحقيقة؛ لهوى في نفسه يريد فيه أن يكون هو المنتصر، والمتسيّد للمشهد.
يعلمنا الإعلام دائماً أن حرية الرأي والتعبير لا تعني الانفلات من منظومة القيم، ومحددات الأطر التنظيمية والمجتمعية والمهنية والتقنية للمجتمع، وإذا كان الرأي العام هو مصدر هذه الحرية ولم يلتزم بذلك؛ فلم يعد رأياً حراً في الأساس، وإنما وجهة نظر منحازة لفكرة عمياء بليدة ورخيصة ومستهلكة، كما يعلمنا الاتصال اليوم أن الجمهور بسلطته الخامسة التي تشكّلت اليوم بفعل وسائل الاتصال؛ لم يعد تابعاً إلى مثل هذه الآراء المنحازة، أو المضللة، وإنما أصبح رأياً واعياً ومدركاً ليس فقط من الانسياق خلف هذه الآراء، وإنما مشاركاً في التصدي لها؛ لأنه يعرف أن ثمنها باهظ على وحدة وتماسك المجتمع.
مشكلتنا اليوم مع مشاهير ومؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي أصبح لهم وزن نسبي من التأثير، ويحاولون قيادة المجتمع إلى حالة من الارتباك في المفاهيم، والتأزيم في المواقف، والخروج عن النسق المجتمعي لإثبات كلام تافه وسخيف على أنه الحقيقة، والأخطر من يسوّق لها بطريقة تزيد من التعصّب لها، رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً.
في الرياضة تحديداً؛ ظهرت أصوات مؤثرين ووصلت إلى حالة من التضخم، والأنا، والشيفونية المقززة بتفاصيلها المملة والمكشوفة، وهذه الأصوات إذا لم يتم تأطيرها وتوجيهها وتحجيمها بالقانون؛ سيكون الخطر أكبر من مجرد كُربة رأي عام تحتاج إلى تفريج، وإنما مجتمع قد تتأثر هويته وقيمه بفعل التعصّب، وخصوصاً على الأجيال التي ينتظرها المستقبل.
الكُربة أو المعاناة التي لحقت بالرأي العام السعودي؛ هي ما يعتقده البعض أنه مهم لدرجة التأثير في توجهات وآراء الناس، وأنه وصل إلى مرحلة من الهوس، وربما الجنون أن رأيه أو وجهة نظره هي التي ستسود، أو ستؤثر لدرجة التصديق بها على أنها حقيقة متصلة السند، أو سيتبناها المجتمع مهما كانت الآراء الأخرى ضدها، وبالتالي أصبح هذا الفارس القادر على التأثير على الرأي العام بهذا الحجم في مهمة عمل مستمرة لتوجيه الناس، وربما تضليلهم عن الحقيقة؛ لهوى في نفسه يريد فيه أن يكون هو المنتصر، والمتسيّد للمشهد.
يعلمنا الإعلام دائماً أن حرية الرأي والتعبير لا تعني الانفلات من منظومة القيم، ومحددات الأطر التنظيمية والمجتمعية والمهنية والتقنية للمجتمع، وإذا كان الرأي العام هو مصدر هذه الحرية ولم يلتزم بذلك؛ فلم يعد رأياً حراً في الأساس، وإنما وجهة نظر منحازة لفكرة عمياء بليدة ورخيصة ومستهلكة، كما يعلمنا الاتصال اليوم أن الجمهور بسلطته الخامسة التي تشكّلت اليوم بفعل وسائل الاتصال؛ لم يعد تابعاً إلى مثل هذه الآراء المنحازة، أو المضللة، وإنما أصبح رأياً واعياً ومدركاً ليس فقط من الانسياق خلف هذه الآراء، وإنما مشاركاً في التصدي لها؛ لأنه يعرف أن ثمنها باهظ على وحدة وتماسك المجتمع.
مشكلتنا اليوم مع مشاهير ومؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي أصبح لهم وزن نسبي من التأثير، ويحاولون قيادة المجتمع إلى حالة من الارتباك في المفاهيم، والتأزيم في المواقف، والخروج عن النسق المجتمعي لإثبات كلام تافه وسخيف على أنه الحقيقة، والأخطر من يسوّق لها بطريقة تزيد من التعصّب لها، رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً.
في الرياضة تحديداً؛ ظهرت أصوات مؤثرين ووصلت إلى حالة من التضخم، والأنا، والشيفونية المقززة بتفاصيلها المملة والمكشوفة، وهذه الأصوات إذا لم يتم تأطيرها وتوجيهها وتحجيمها بالقانون؛ سيكون الخطر أكبر من مجرد كُربة رأي عام تحتاج إلى تفريج، وإنما مجتمع قد تتأثر هويته وقيمه بفعل التعصّب، وخصوصاً على الأجيال التي ينتظرها المستقبل.