منذ نعومة أظافرها، وهي مولعة بشغف أقمشة الملابس، وحين كبرت قليلً كانت تخيط فساتين العيد بأناملها، ورغم دراستها للغة العربية، إلا أن شغفها بتصميم الأزياء ظل حلما يراودها، فمنذ 20 عاما سبرت أغوار عالم الأزياء بتصميم فساتين السهرة، إلى أن جاء احتفاء المملكة بيوم التأسيس وبرزت في مشهد الأزياء التقليدية.

مصممة الأزياء حنان ناشي، التي أبت إلا أن تسجل حضورها في تصميم الأزياء التقليدية، لاقت إعجابا في وسائل التواصل الاجتماعي.

تقول ناشي: «بداية تصميمي للأزياء التراثية كان في يوم التأسيس من العام الماضي عندما صممت ثوب «الدوك»، الذي كانت ترتديه نساء الحجاز من قبيلة حرب، التي أنتمي إليها، ولم أتوقع هذا الانتشار لتصميم الدوك، الذي نال إعجاب الكثير؛ الأمر الذي دفعني لتكرار التجربة في يوم التأسيس هذا العام عبر تصميم ثوب المحوثل الشمالي».

وحول الحرفية في تصميم الأزياء التقليدية، أضافت ناشي: «يعتبر هذا النوع من التصميم سهلا ممتنعا؛ لأنه في الظاهر قصات وتصاميم في متناول الجميع، ولكن الصعوبة عند التنفيذ، إذ تظهر رؤية المصمم واحترافيته في تقديم الزي التقليدي بجودة عالية وبأقل التكاليف، وينبغي على مصممي الأزياء التقليدية البحث في كتب التاريخ التي تعنى بالتراث من أجل الحفاظ على هوية الأزياء لكل مناطق المملكة، وعلى المستوى الشخصي استفدت كثيرا من ثقافة الدكتورة ليلى البسام في هذا المجال».

وتؤكد المصممة حنان ناشي على أهمية منح الثوب التقليدي أثناء التنفيذ روح الأصالة في إطار التصميم الأصلي، والحفاظ على هويته الأساسية، وتأمل أن تتوفر الأقمشة التقليدية بشكل أوسع، مع زيادة الأيدي العاملة التي تتقن هذا النوع من التصميم التقليدي للأزياء.

وتشير إلى طموحها في إقامة عرض دوري للملابس التراثية والتقليدية فقط؛ من أجل تعزيز الموروث في الأزياء وتعريف الأجيال بالهوية المتفردة.