يستجوب الكونغرس الأمريكي اليوم (الخميس)، وزير الدفاع لويد أوستن؛ بسبب قراره إبقاء الجراحة التي أجراها لعلاج سرطان البروستاتا، وعلاجه بعدها في المستشفى سراً حتى عن الرئيس جوبايدن ونائبته في الوزارة.

وذكر موقع «فيدرال تايمز» أن جلسة الاستماع المقررة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب استجابة لمطالب عدد من المشرعين بضرورة استقالة أوستن بسبب هذه الحادثة رغم اعتذاره عن الطريقة التي تعامل بها مع الأمر إلى الرئيس جوبايدن.

ويعد مثول وزير الدفاع الأمريكي أمام اللجنة ذات الأغلبية الجمهورية بشكل مباشر هو الأول، ووفقاً لمجلة بوليتيكو فإن أوستن، يعد أحد أكثر قادة البنتاغون عزلة في الذاكرة الحديثة ويتعرض لمشكلات كثيرة بسبب هذه العزلة.

وأشارت المجلة إلى أن أوستن اختار الحفاظ على سرية الجراحة الأولية التي أجراها بسبب سرطان البروستاتا في ديسمبر، إضافة إلى دخوله المستشفى في وقت لاحق من يناير، بسبب مضاعفات ما بعد الجراحة التي أوصلته إلى وحدة العناية المركزة.

ويرأس لجنة القوات المسلحة مايك روجرز الذي سيستجوب وزير الدفاع، ومن المتوقع أن ينتقد تقرير وزارة الدفاع لإخفاقه في تقديم إجابات حقيقية، حول من يعرف من تقاعس في أداء واجباته الأساسية وكيف ومتى.

وكان مسؤولون أمريكيون قد توقعوا عودة أوستن إلى وزارة الدفاع، الإثنين القادم، بعد نحو شهر من نقله سراً إلى المستشفى، وذلك بعد أن أصدرت الوزارة، الإثنين الماضي، نتائج المراجعة الداخلية التي استمرت 30 يوماً، وبرأت نفسها فعلياً من ارتكاب أي مخالفات، وخلصت إلى أنه لم يُظهر أي شيء تم فحصه خلال هذه المراجعة أي مؤشر على سوء النية أو محاولة للتعتيم.

ودخل أوستن مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في الأول من يناير بسبب مضاعفات ناتجة عن إجراء طبي اختياري خضع له أخيراً، لكنه رفض تقديم تفاصيل آنذاك ولم يتم إبلاغ البيت الأبيض بدخوله المستشفى.