أفصح مسؤولون في الإدارة الأمريكية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية، عن قلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولي المخابرات من مخططات إسرائيلية للتوغل براً في لبنان الشهر القادم إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية لإسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي مطلع إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف القادم، موضحاً أن الإدارة تعمل على افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية، مضيفاً: ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة القادمة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع. ولفت إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالا واضحا.

وتأتي المخاوف الأمريكية في الوقت الذي أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي سحب الجيش لواء المظليين من قطاع غزة لكنها لم تحدد وجهته القادمة، إذ يرجح نقله إلى الحدود مع لبنان.

وكانت واشنطن قد طالبت بضرورة التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية أكدت لواشنطن بشكل خاص أنها تريد تحقيق مسار دبلوماسي.

وتزامن التحذير مع سماع دوي انفجارات بمنطقة مزارع شبعا عقب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع الرمثا وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي اليوم منطادا للتجسس في أجواء جنوب لبنان، وبحسب شهود عيان فإن الجيش الإسرائيلي رفع منطاد التجسس في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وأعربت قوّات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان عن قلقها الشديد من توسع المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب التوترات الأخيرة، محذرة من احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريبا.

وطالبت «اليونيفيل» بوقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي، محذرة من أن توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعا إقليميا له آثار مدمرة.

وكان الدفاع المدني اللبناني قد أعلن مساء أمس مقتل مدنيين اثنين (رجل وزوجته) في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة صديقين فيما نقلت عدة إصابات إلى مستشفيات المنطقة.