أخبار

الأمل كبير في وقف الإبادة بمبادرة السلام المعدّلة

بدأ الحديث عن مقترح سعودي-عربي لتعديل مبادرة السلام العربية (2002) يكتسب زخماً متزايداً، خصوصاً أنه حظي بتأييد عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، إلى درجة أن وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب قالت إن بروكسل مستعدة لتنظيم مؤتمر دولي تُعلن فيه المبادرة دولياً، خصوصاً بعدما أكد الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أنهما يريدان حلاً في الشرق الأوسط يتيح قيام دولة فلسطينية، جنباً إلى جانب إسرائيل. واكتسب الحديث عن المبادرة المعدلة وزناً ومعنىً؛ بحكم أنها صادرة عن السعودية بثقلها الإقليمي والدولي، وتحظى بتأييد عدد كبير من الدول العربية. كما أن المبادرة المعدلة تستند أصلاً إلى مبادرة الملك فهد بن عبدالعزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ التي تبنتها قمة بيروت في 2002؛ وهي -قديمة وجديدةـ نبعت من الموقف الأصيل للسياسة الخارجية السعودية، الذي استنّه الملك عبدالعزيز، خلال اجتماعه الشهير بالرئيس الأمريكي على متن بارجة أمريكية في 1945.

تظل السعودية منفتحة على كل الاحتمالات، لكنها لن تحيد عن شرطها الوحيد؛ أن تتخذ إسرائيل إجراءات لتسهيل قيام الدولة الفلسطينية، وهو ما سيفتح باباً لتطبيع عربي مع إسرائيل.

لقد أوغل رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في قتل الفلسطينيين، وتدمير بنيتهم الأساسية في قطاع غزة، وإرسال آلة الموت الإسرائيلية لقتل الرعاة والقرويين والمزارعين في الضفة الغربية، حتى فاق عدد الشهداء 30 ألفاً منذ 7 أكتوبر الماضي، في ما يبدو بشكل متزايد إبادة جماعية، لا بد أن تقوده ووزراءه المتطرفين إلى محاكمة دولية عاجلة.