وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعد 3 أسابيع على الانتخابات الوطنية التي أدت إلى تشكيل حكومة ائتلافية، انتخب البرلمان الباكستاني الجديد، اليوم (الأحد)، شهباز شريف رئيسا للوزراء للمرة الثانية.

وجرت عملية التصويت في ظل احتجاج مرشحين مدعومين من رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان على نتيجة الانتخابات مع المطالبة بإطلاق سراحه.

وسيعود شريف إلى المنصب الذي كان يشغله حتى أغسطس الماضي عندما تم حل البرلمان قبل الانتخابات وتولت حكومة تصريف أعمال المسؤولية.

وشريف (72 عاما) هو الأخ الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات وقاد الحملة الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف.

وأجريت الانتخابات الباكستانية في الثامن من شهر فبراير الماضي. وحصل المرشحون المدعومون من عمران خان على أكبر عدد من المقاعد لكن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني- اتفقا على تشكيل حكومة ائتلافية، ما أتاح لشهباز شريف فرصة الحصول على ولاية ثانية رئيسا للوزراء بعد تنحي شقيقه.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم، أن ما لا يقل عن 29 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 50 آخرون بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد خلال الـ48 ساعة الماضية، ما أدى إلى انهيار عدة منازل وانهيارات أرضية وإغلاق طرق، خصوصا في شمال غرب البلاد.

وأفادت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية، في بيان، بأنه تم الإبلاغ عن نحو 23 حالة وفاة مرتبطة بالأمطار في مناطق مختلفة من إقليم خيبر بختونخوا المتاخم لأفغانستان منذ مساء الخميس. ولقي 5 أشخاص حتفهم في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد بعد أن غمرت المياه مدينة غوادار الساحلية، ما أجبر السلطات على استخدام القوارب لإجلاء السكان.