«هآرتس» تدحض رواية جيش الاحتلال عن مجزرة الطحين
إسرائيل تتنصل وتتهم مخربين
الأحد / 22 / شعبان / 1445 هـ الاحد 03 مارس 2024 18:45
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) تنصله من المسؤولية عن سقوط مجزرة الطحين في دوار النابلسي في غزة التي وقعت الخميس أثناء تجمع المدنيين للحصول على مساعدات، متهماً من سماهم بـ«المخربين».
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن مراجعة أولية خلصت إلى أن القوات لم تستهدف قافلة المساعدات وإن معظم الفلسطينيين ماتوا نتيجة التدافع، مضيفاً: «الواقعة تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة في أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات».
واستدرك هاغاري بالقول: «بعد الطلقات التحذيرية التي تم إطلاقها لتفريق التدافع وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديدا مباشرا لها. ووفقاً للمراجعة الأولية، رد الجنود تجاه عدة أفراد».
في غضون ذلك، دحض الكاتب الإسرائيلي غدعون ليفي رواية جيش الاحتلال حول مجزرة الطحين التي شهدها دوار النابلسي في غزة الخميس وراح ضحيتها أكثر من 118 قتيلاً فلسطينياً و760 جريحاً، مؤكداً أن أهل غزة عاشوا ليلة موت وجوع.
وقال ليفي في مقاله بصحيفة هآرتس إن الشاحنات -حسب ما هو معروف- لا تطلق النار، وإن الادعاء بأن حراس أمن حركة حماس هم الذين أطلقوا مثل هذه الكمية المجنونة من الذخيرة على الحشد لا يحمل من المصداقية إلا مثل مصداقية أن الفلسطينيين هم الذين أطلقوا النار على الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في جنين عام 2022، مبيناً أن مقاطع فيديو نشرت على منصة إنستغرام تبرز مئات الأشخاص يتجمعون حول النيران في محاولة للتخفيف من برد الشتاء، وهم ينتظرون الشاحنات، قبل أن تتجه قافلة شاحنات قادمة من مصر عبر نقطة التفتيش الإسرائيلية شمالا في شارع الرشيد.
وأضاف جيش الاحتلال يقول إن هناك 30 شاحنة، فإن شاهد عيان قال لقناة «بي بي سي» البريطانية إن هناك 18 شاحنة أحاطت بها حشود من الناس أثناء اقترابها من دوار النابلسي، ثم أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الجيش الإسرائيلي 4 شاحنات محاطة بالناس، إضافة إلى أشخاص ممددين على الطريق وسيارات الجيش متوقفة على الجانب، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة هي الأخرى عرضت مقطع فيديو صوّر جزئياً في الجزء الخلفي من القافلة، حيث يمكن سماع دوي إطلاق نار، ويمكن رؤية الناس وهم يزحفون إلى الشاحنات أو يحتمون خلفها. كما ذكر شهود عيان أن إطلاق النار جاء من اتجاه الآليات الإسرائيلية، بل أكثر من ذلك فإن الإسرائيليين منعوا الوصول إلى الجرحى.
وأوضح أن «الحد الأدنى من التعاطف مع الفلسطينيين توقف تماماً في إسرائيل وكأننا في غيبوبة. نحن نشعر فقط بالتعاطف مع أنفسنا، وجنودنا، ورهائننا، ويمكن لأي شخص آخر أن ينفجر»، موضحاً أن «الغزيين والعالم ينفجرون من الغضب، وقد أوشكت إسرائيل أن تكون منبوذة، إذ لم تتم إدانتها قط، ولم يتم التنديد بها أو إثارة مثل هذه الكراهية كما هي الحال اليوم، وسرعان ما سيحس بذلك كل إسرائيلي».
وتساءل الكاتب الإسرائيلي: «ما الذي يجب أن يحدث لكي يستيقظ الإسرائيليون من شعورهم بالرضا عن الذات ويفعّلوا مجساتهم الأخلاقية إزاء ما يحدث منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأفاد بأن ليلة الموت والجوع حلت فيها أكياس الجثث محل أكياس الطعام في الشاحنات، واختلط فيها الدم بالدقيق، محذراً من أنه إذا لم تلهم إسرائيل مواجهة استمرار الحرب فلن يوقفها شيء، ولو للتفكير في مصيرها، إن لم يكن بسبب الثمن المروع الذي يدفعه سكان غزة فعلى الأقل للثمن الذي ستدفعه إسرائيل نفسها.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن مراجعة أولية خلصت إلى أن القوات لم تستهدف قافلة المساعدات وإن معظم الفلسطينيين ماتوا نتيجة التدافع، مضيفاً: «الواقعة تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة في أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات».
واستدرك هاغاري بالقول: «بعد الطلقات التحذيرية التي تم إطلاقها لتفريق التدافع وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديدا مباشرا لها. ووفقاً للمراجعة الأولية، رد الجنود تجاه عدة أفراد».
في غضون ذلك، دحض الكاتب الإسرائيلي غدعون ليفي رواية جيش الاحتلال حول مجزرة الطحين التي شهدها دوار النابلسي في غزة الخميس وراح ضحيتها أكثر من 118 قتيلاً فلسطينياً و760 جريحاً، مؤكداً أن أهل غزة عاشوا ليلة موت وجوع.
وقال ليفي في مقاله بصحيفة هآرتس إن الشاحنات -حسب ما هو معروف- لا تطلق النار، وإن الادعاء بأن حراس أمن حركة حماس هم الذين أطلقوا مثل هذه الكمية المجنونة من الذخيرة على الحشد لا يحمل من المصداقية إلا مثل مصداقية أن الفلسطينيين هم الذين أطلقوا النار على الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في جنين عام 2022، مبيناً أن مقاطع فيديو نشرت على منصة إنستغرام تبرز مئات الأشخاص يتجمعون حول النيران في محاولة للتخفيف من برد الشتاء، وهم ينتظرون الشاحنات، قبل أن تتجه قافلة شاحنات قادمة من مصر عبر نقطة التفتيش الإسرائيلية شمالا في شارع الرشيد.
وأضاف جيش الاحتلال يقول إن هناك 30 شاحنة، فإن شاهد عيان قال لقناة «بي بي سي» البريطانية إن هناك 18 شاحنة أحاطت بها حشود من الناس أثناء اقترابها من دوار النابلسي، ثم أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الجيش الإسرائيلي 4 شاحنات محاطة بالناس، إضافة إلى أشخاص ممددين على الطريق وسيارات الجيش متوقفة على الجانب، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة هي الأخرى عرضت مقطع فيديو صوّر جزئياً في الجزء الخلفي من القافلة، حيث يمكن سماع دوي إطلاق نار، ويمكن رؤية الناس وهم يزحفون إلى الشاحنات أو يحتمون خلفها. كما ذكر شهود عيان أن إطلاق النار جاء من اتجاه الآليات الإسرائيلية، بل أكثر من ذلك فإن الإسرائيليين منعوا الوصول إلى الجرحى.
وأوضح أن «الحد الأدنى من التعاطف مع الفلسطينيين توقف تماماً في إسرائيل وكأننا في غيبوبة. نحن نشعر فقط بالتعاطف مع أنفسنا، وجنودنا، ورهائننا، ويمكن لأي شخص آخر أن ينفجر»، موضحاً أن «الغزيين والعالم ينفجرون من الغضب، وقد أوشكت إسرائيل أن تكون منبوذة، إذ لم تتم إدانتها قط، ولم يتم التنديد بها أو إثارة مثل هذه الكراهية كما هي الحال اليوم، وسرعان ما سيحس بذلك كل إسرائيلي».
وتساءل الكاتب الإسرائيلي: «ما الذي يجب أن يحدث لكي يستيقظ الإسرائيليون من شعورهم بالرضا عن الذات ويفعّلوا مجساتهم الأخلاقية إزاء ما يحدث منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأفاد بأن ليلة الموت والجوع حلت فيها أكياس الجثث محل أكياس الطعام في الشاحنات، واختلط فيها الدم بالدقيق، محذراً من أنه إذا لم تلهم إسرائيل مواجهة استمرار الحرب فلن يوقفها شيء، ولو للتفكير في مصيرها، إن لم يكن بسبب الثمن المروع الذي يدفعه سكان غزة فعلى الأقل للثمن الذي ستدفعه إسرائيل نفسها.